ذكرت تقارير أن السلطات الأمريكية ألقت القبض على الملياردير جيفري إيبشتاين، المتهم بارتكاب جرائم جنس، على خلفية اتهامات جديدة تتعلق بالاتجار بالبشر لأغراض الجنس، وهي اتهامات ذات صلة بأنشطة تعود إلى بدايات الألفية.
وبحسب، هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، فإن السلطات اعتقلت إيبشتاين في نيويورك، وسوف يمثل أمام المحكمة اليوم الاثنين، وفقا لتصريحات مسؤولي تطبيق القانون لوسائل إعلام أمريكية.
الاتهامات تأتي وسط تجدد الجدل بشأن اتفاق إقرار بالذنب وقعه إيبشتاين لإنهاء تحقيقات فيدرالية ضده.
والاتهامات الأخيرة تستند إلى مزاعم دفع إيبشتاين فتيات من أجل إجراء جلسات تدليك والتحرش بهن في منزليه في نيويورك وفلوريدا.
وكان إيبشتاين، البالغ من العمر 66 عاما، قد وجهت إليه اتهامات سابقة بالتحرش الجنسي بعشرات الفتيات المراهقات.
وتوصل الملياردير الأمريكي، الذي تربطه صداقة بالأمير أندرو والرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والرئيس الحالي دونالد ترامب، إلى اتفاق إقرار بالذنب تجنبا لتوجيه اتهامات فيدرالية للاتجار بالبشر لأغراض الجنس في القضية.
وبدلا من ذلك أقر بذنبه عام 2008 في اتهامات أقل وهي المراودة الجنسية والقوادة لشخص أقل من 18 عاما لأغراض الدعارة.
ويؤدي ذلك إلى تجنب عقوبة محتملة تصل إلى السجن مدى الحياة، وتوقيع عقوبة تصل إلى السجن 13 شهرا وإدراج اسمه في سجل مرتكبي الجرائم الجنسية.
وحكم قاضي بولاية فلوريدا الأمريكية مطلع العام الجاري بأن مدعين فيدراليين خرقوا القانون بعدم إبلاغ ضحايا إيبشتاين باتفاق إقراره بالذنب في الوقت المناسب.
وسوف يتخذ القاضي كينيث مارا حاليا قرارا في ما إذا كان سيُبقي على اتفاق عدم المقاضاة الذي يحمي إيبشتاين من اتهامات أشد خطورة أم لا.
وقال البيت الأبيض في أعقاب قرار المحكمة إنه "يدرس" دور وزير العمل أليكسندر أكوستا في اتفاق الإقرار بالذنب، الذي وافق عليه عندما كان وزيرا للعدل.
وكان إيبشتاين قد حرم في كانون الثاني/ ديسمبر ضحاياه المزعومين من فرصة الشهادة ضده للمرة الأولى بعد التوصل لاتفاق في الدقيقة الأخيرة لتسوية دعوى قضائية مدنية.