شعب الكلاشا أو قبائل الكلاشا كما يطلق عليهم، هم قبائل بدائية تعيش في شمال باكستان فى أودية شديدة الارتفاع ممتدة بين دولتي باكستان وأفغانستان، ومنعزولون تماما عن العالم الخارجى ولايعرفون أى شكل من أشكال التقدم أو التحضر.
ويظهر على حياتهم الشكل البدائي في كل شيء، من حيث المعدات الادوات التى يستخدموها أو شكل حياتهم الغريب، الذي مازال يسير على النظم القديمة ويمتاز نساء الكالاشا بالجمال الباهر والبشرة البيضاء والعيون الملونة، الى درجة يشيع لديهم الاعتقاد عبر اساطيرهم بأن المرأة نصفها حورية والنصف الآخر بشري، بل يصنفهم البعض بأنهم اجمل نساء الارض.
وبالنسبة للحياة داخل المجتمع، فهناك ليس لديهم فصل بين الجنسين وأهم ما في حياتهم أن المرأة هي من تختار زوجها ومن حقها أن تغيره بكل سهولة إذا لم تقتنع به. وقد استرعت هذه العادات والتقاليد الغريبة والبساطة الشديدة في نمط الحياة أهتمام الكثير من علماء الأنثروبولوجي بسبب الإختلاف في العادات والتقاليد وملامح الوجه عن المناطق المجاورة لهم لذا فقد شاع بأنهم ينحدرون من نسب أوربي يرجع الى جنود الإسكندر الكبير، إلا ان الفحوص الوراثية أثبتت عدم وجود علاقة بينهم وبين سلالة الاسكندر الاكبر. ومن أبرز عادات الزواج الغريبه داخل مجتمع الكلاشا أن الفتاة تتزوج وهي صغيرة في السن، وهي أيضا من تحدد قيمة المهر وكل شئ يتعلق بالزواج.
وهي أيضا من تختار وتحدد الرجل الذي سوف تتزوج منه ولذلك تعتبر المرأة داخل مجتمع الكلاشا لها دور بارز وهام داخل المجتمع. ولكن ربما اغرب العادات المنتشرة داخل مجتمع الكلاشا، أن المرأة أذا أعجبت برجل آخر وهي متزوجة فتستطيع أن تتزوجه على زوجها، وأذا حدث خلاف أو شجار بين الزوجين، في هذه الحالة لابد من تعويض الزوج الغاضب ودفع ضعف قيمة المهر الذي دفعه لها عند الزواج، وتسير هذه العملية على حسب النظام المتبع داخل المجتمع، وهي من الأمور الطبيعية والعادية.
بالطبع هي عادات غريبة وغير منطقية أيضا، وربما كان السبب في استمرار هذه العادات حتى يومنا هذا، هو العزلة التامة التي يعيش فيها شعب الكلاشا عن العالم الخارجي.