في حكم قضائي تاريخي يُعد الأكبر من نوعه في الولايات المتحدة، أُمرت سلطات مدينة شيكاغو بدفع 50 مليون دولار تعويضاً لرجل أمريكي قضى 10 سنوات خلف القضبان ظلماً بتهمة قتل لم يرتكبها. مارسيل براون، الثلاثيني الذي وُجهت إليه تهمة القتل في 2008 بناءً على أدلة ملفقة واعتراف انتزع بالقوة، أصبح الآن رمزاً لمعركة العدالة ضد أخطاء الشرطة.
اقرأ أيضا:
صادم في فرنسا: جريمة استغلال زوجة مُخدرة لعشر سنوات تكشف عن عالم مظلم من الاعتداءات الجنسية
القبض على فتاة مطلوبة بعد أحكام بالسجن تتجاوز 10 سنوات: تفاصيل العملية الأمنية
قرية غارقة تعاود الظهور في اليونان وسط موجة جفاف خانقة
القضية تعود إلى أكثر من 16 عاماً، عندما اتُّهم براون ظلماً بالتواطؤ في قتل رجل، وتم استجوابه في ظروف قاسية لمدة 33 ساعة متواصلة من دون طعام أو محامٍ، ما أسفر عن انتزاع اعتراف زوراً. في عام 2011، صدر حكم بالسجن عليه لمدة 35 عاماً، ليقضي منها عقداً كاملاً قبل أن تثبت براءته في عام 2018.
وقد علّق براون بعد الحكم قائلاً: "لقد تم أخيراً تحقيق العدالة لعائلتي ولي". وتأتي هذه القضية لتسلط الضوء من جديد على انتهاكات الشرطة الأمريكية ونظام العدالة الجنائية الذي يواجه انتقادات متزايدة. محاموه شددوا على أن "هذا الحكم يجب أن يكون رسالة لشرطة شيكاغو للتوقف عن إدانة الأبرياء".
تعد هذه القضية واحدة من أكبر الفضائح القضائية في الولايات المتحدة، وتعيد إلى الأذهان قضية تعويض الأمريكيين المتهمين ظلماً في اغتيال مالكولم إكس، مما يفتح نقاشاً واسعاً حول الحاجة الملحة لإصلاحات شاملة في النظام القضائي الأمريكي.