لولا الأصدقاء لَعلِقْنا
ومع قلّة الدعم الحكومي وبقاء البنوك مغلقة وأجهزة الصراف الآلي فارغة، اجتمع الرعايا الأجانب في أوكرانيا لإقراض المال ومساعدة بعضهم البعض.
وقالت عفيفة مهام، وهي طالبة طب من باكستان، إن 50 من الطلبة الباكستانيين استأجروا حافلة خاصة، ودفع كل منهم 50 دولارا للوصول إلى شيهيني، على الحدود الغربية لأوكرانيا مع بولندا. وكانت الرحلة تستغرق عادة ساعتين ونصف الساعة، لكنهم قضوا 13 ساعة بسبب الاختناقات المرورية والطوابير الطويلة في نقطة مراقبة الجوازات.
وأضافت الطالبة “قبل الوصول بـ30 كم واجهنا ازدحاما مروريا هائلا فطلب منا سائقنا النزول من الحافلة والسير إلى الحدود، حاملين حقائبنا الثقيلة… لقد كانت التجربة مؤلمة. وعندما وصلنا إلى الحدود كان هناك حشد هائل وانتشرت المشاجرات وعلا الصراخ بين الموجودين. وكنا خائفين جدا من التقدّم بين الحشود نحو المعبر”. ثم دخلت وارسو في النهاية بعد أربعة أيام بمساعدة السفير الباكستاني.
وقال غسان عبدالله، البالغ من العمر 28 عاما، وهو طالب لبناني في جامعة خاركيف الطبية الوطنية، إنه أنفق 900 دولار بين القطارات والسيارات الخاصة والفنادق للوصول إلى رومانيا. ثم اقترض 1300 دولار من أصدقائه في رومانيا ليعود إلى بيروت.
كما اقترض الأخوان المصريان وطالبا طب الأسنان محمد ومحمود حسام أموالا من أصدقاء في كييف (680 دولارا لشراء تذاكر حافلة إلى الحدود البولندية ثم العودة إلى القاهرة). وقال محمد البالغ من العمر 22 عاما “لولا أصدقاؤنا هنا لما كنا قادرين على تحقيق ذلك”.