اختر لغتك

أوامر استدعاء تهزّ إسرائيل: الجيش يبدأ تجنيد الحريديم ونتانياهو في عين العاصفة

أوامر استدعاء تهزّ إسرائيل: الجيش يبدأ تجنيد الحريديم ونتانياهو في عين العاصفة

أوامر استدعاء تهزّ إسرائيل: الجيش يبدأ تجنيد الحريديم ونتانياهو في عين العاصفة

في تحول تاريخي يهدد التوازن السياسي في إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الأحد، بدء إرسال آلاف أوامر الاستدعاء لتجنيد اليهود الحريديم، الفئة الدينية المتزمتة التي لطالما تمتعت بإعفاء خاص من الخدمة العسكرية. هذه الخطوة، التي وصفتها أوساط سياسية وعسكرية بأنها "زلزال اجتماعي"، جاءت نتيجة ضغوط قضائية وشعبية متزايدة بعد 22 شهراً من حرب استنزاف على جبهات متعددة، أبرزها غزة ولبنان واليمن.

كسر الامتياز التاريخي: من الدراسة إلى الجندية

منذ تأسيس الدولة العبرية عام 1948، تمتع الحريديم، وهم طائفة متدينة تمثل نحو 14% من السكان اليهود (1.3 مليون نسمة)، بإعفاء غير مكتوب من الخدمة العسكرية، شريطة تكريس أنفسهم لدراسة النصوص التوراتية في "يشيفوت"، أي المدارس الدينية. لكن تآكل الصبر الشعبي والمؤسسي تجاه هذا الامتياز، في ظل نزيف بشري وعسكري متواصل، أجبر المؤسسة الحاكمة على التحرك.

ففي بيان عسكري رسمي، كشف الجيش عن خطّة لتوجيه 54 ألف أمر استدعاء خلال شهر يوليو، تشمل الحريديم الذين لم تعد صفتهم كطلاب دينيين سارية، في ظل غياب قانون جديد يمدد إعفاءهم. وقال البيان:

"سيواصل الجيش جهوده لتوسيع نطاق تجنيد أفراد المجتمع المتدين، مع ضمان توفير أفضل الظروف للحفاظ على أسلوب حياتهم".

الجيش تحت الضغط... والائتلاف على حافة الانفجار

القرار يأتي في وقت حساس لحكومة بنيامين نتانياهو، التي تشكلت في ديسمبر 2022 بتحالف مع أحزاب يمينية ومتدينة. هذه الأحزاب تشترط استمرار الإعفاء لضمان دعمها السياسي، لكن المحكمة العليا في يونيو 2024 ألغت أي تمديد للإعفاء بدون إطار قانوني صريح، مما وضع نتانياهو في مواجهة بين شركائه السياسيين من جهة، والجمهور الواسع والمؤسسة العسكرية من جهة أخرى.

ويخشى الائتلاف من انهيار سياسي محتمل إذا ما انسحب الحريديم من الحكومة احتجاجًا على خطوة التجنيد، خصوصًا وأنّ مساعي التسوية في الكنيست بين حزب "يهدوت هتوراة" وشاس لم تثمر بعد عن حل يُرضي القاعدة الدينية.

انقسام مجتمعي.. والخوف من "الانصهار الديني"

بينما ترى المؤسسة العسكرية أن انضمام الحريديم ضرورة وطنية في ظل اتساع رقعة المواجهات مع "حماس" و"حزب الله" والحوثيين وحتى إيران، يرى الحاخامات أن التجنيد يشكل تهديداً مباشراً لهويتهم الروحية والاجتماعية، خصوصاً في ظل احتمال خدمة الشبان المتدينين إلى جانب نساء أو علمانيين داخل الوحدات.

ويؤمن بعض المرجعيات الدينية أن "دراسة التوراة تحمي إسرائيل كما يفعل الجيش"، ويرفضون أي مساومة على خصوصية مجتمعهم، بينما تخشى عائلات حريدية من "خسارة أبنائها دينهم" تحت ضغط التجنيد.

هل تنفجر الأزمة؟ أم يجد نتانياهو طوق نجاة؟

الكرة الآن في ملعب نتانياهو، الذي يجد نفسه بين ضغط شعبي وعسكري داخلي غير مسبوق، وتحالف سياسي هش قد ينهار إذا لم يجد صيغة مرضية ترضي الطرفين.

وبينما تتحدث التسريبات عن تسوية قيد الدراسة، يُحذر مراقبون من أن موجة الاحتجاجات الدينية، وربما تمرد الحريديم على الأوامر العسكرية، قد تعيد إشعال الانقسام الداخلي وتفجّر أزمة دستورية حقيقية.

خاتمة: حدود المعركة لم تعد غزة فقط

في الوقت الذي تنشغل فيه إسرائيل بحربها المفتوحة في غزة، بدأ جبهتها الداخلية تتصدع. فالصراع لم يعد مع حركة حماس أو حزب الله فقط، بل مع تركيبة مجتمعية متنافرة تتصدّر فيها أسئلة كبرى: من يحمي الدولة؟ من يضحي؟ ومن يُستثنى؟

وإذا فشل نتانياهو في حل هذه المعادلة، فقد لا تكون نتائج تجنيد الحريديم مجرد تغيير في معادلة الجيش، بل انفجارًا سياسيًا قد ينهي مسيرته ويعيد تشكيل المشهد الإسرائيلي برمّته.

آخر الأخبار

🚫 كوه خارج الحسابات... والإفريقي يجهّز لمهاجم بديل!

🚫 كوه خارج الحسابات... والإفريقي يجهّز لمهاجم بديل!

🔥 ضربة إفريقية جديدة: ريتشارد بوادو يختار الإفريقي ويستعد للالتحاق بالتربص!

🔥 ضربة إفريقية جديدة: ريتشارد بوادو يختار الإفريقي ويستعد للالتحاق بالتربص!

🕯️ صدمة في فرنسا: العثور على النائب أوليفييه مارليكس ميتًا داخل منزله... وانتحاره يُربك البرلمان!

🕯️ صدمة في فرنسا: العثور على النائب أوليفييه مارليكس ميتًا داخل منزله... وانتحاره يُربك البرلمان!

🔫 رعب في فيلادلفيا: 3 قتلى و10 جرحى في إطلاق نار جماعي يهز حيًّا سكنيًا

🔫 رعب في فيلادلفيا: 3 قتلى و10 جرحى في إطلاق نار جماعي يهز حيًّا سكنيًا

حفل اختتام الدورة 29 للمدرسة العليا للحرب: حضور رسمي وتمثيل نسائي غير مسبوق

حفل اختتام الدورة 29 للمدرسة العليا للحرب: حضور رسمي وتمثيل نسائي غير مسبوق

Please publish modules in offcanvas position.