شهدت شبه جزيرة كامتشاتكا في أقصى الشرق الروسي حدثًا جيولوجيًا غير مسبوق، حيث ثار بركان كراشينينيكوف، الذي كان خامدًا لأكثر من 450 عامًا، في أعقاب الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة الأسبوع الماضي.
📌 تفاصيل الثوران:
البركان الذي يبلغ ارتفاعه أكثر من 1800 متر أطلق عمودًا هائلًا من الرماد وصل إلى ارتفاع 6000 متر في السماء.
توجهت سحب الدخان شرقًا نحو المحيط الهادئ دون أن تُسجّل حتى الآن تأثيرات مباشرة على المناطق السكنية أو المجموعات السياحية، وفق ما أفادت به وزارة الحالات الطارئة الروسية.
🌍 منطقة نشطة زلزاليًا وجيولوجيًا:
تُعدّ كامتشاتكا من أكثر مناطق العالم نشاطًا زلزاليًا، نظرًا لتقاطع صفائح تكتونية كبرى (المحيط الهادئ وأميركا الشمالية). وتضم المنطقة حوالي 30 بركانًا نشطًا، وتجذب السياح من حول العالم بطبيعتها الجبلية البرية الفاتنة، ودببها وسلمونها ومتنزهاتها الواسعة.
📚 تاريخ نائم... وصحوة مفاجئة:
بحسب البرنامج العالمي للنشاط البركاني التابع لمعهد سميثسونيان الأميركي، فإن آخر ثوران لبركان كراشينينيكوف يعود إلى سنة 1550، ما يجعل ثورانه الحالي لحظة نادرة واستثنائية في السجل الجيولوجي الحديث.
🗣️ وقال مسؤول الاستجابة البركانية في كامتشاتكا لوكالة "ريا نوفوستي":
"نرصد حاليًا تصدعًا جانبيًا وتشكّل كومة حمم، بالتزامن مع نشاط غازي كثيف".
🌊 النشاط لا يتوقف:
تزامن الثوران مع الزلزال العنيف الذي بلغت قوته 8.8 درجات يوم الأربعاء، والذي تسبب في تسونامي وتحذيرات في كامل منطقة المحيط الهادئ.
في اليوم نفسه، دخل أعلى بركان في كامتشاتكا، كليوتشيفسكوي (4750 م)، في حالة ثوران هو الآخر.
يوم السبت، سُجّلت أكثر من 65 هزة ارتدادية، منها 10 أحس بها سكان بيتروبافلوسك-كامتشاتسكي، المدينة الأكبر في المنطقة.
⚠️ السلطات مستنفرة، والعلماء في حالة تأهّب لمتابعة الوضع عن كثب، وسط احتمال تطوّر النشاط البركاني أو تحوله إلى سلسلة انفجارات أكثر عنفًا.
📷 لحظة نادرة، تعيد كامتشاتكا إلى واجهة الجيولوجيا العالمية… هل نحن أمام فصل جديد من الطبيعة الثائرة؟