تشهد فرنسا واحدة من أكبر الكوارث البيئية في تاريخها الحديث، حيث ما يزال الحريق الهائل الذي اندلع منذ يوم الثلاثاء في جنوب البلاد خارج السيطرة، بالرغم من جهود فرق الإطفاء المتواصلة لليوم الرابع على التوالي.
🔻 16 ألف هكتار.. ولهيب لا يهدأ
الحريق الذي وصفه المسؤولون بأنه "الأضخم منذ الحرب العالمية الثانية"، أتى على أكثر من 16 ألف هكتار من الغابات والقرى، متسببًا في وفاة شخص وإصابة اثنين بجروح حرجة، أحدهما من رجال الإطفاء الذين يقفون في الصفوف الأمامية للمعركة ضد اللهب.
🌬️ رياح قوية وجفاف قاتل
اندلع الحريق قرب الحدود الإسبانية وعلى بعد كيلومترات قليلة من البحر المتوسط، قبل أن يتوسّع بشكل كارثي مدفوعًا برياح قوية وغطاء نباتي جاف، نتيجة جفاف غير مسبوق دام شهورًا.
وأكدت وزيرة البيئة الفرنسية آنييس بانييه روناشيه أن وتيرة الحريق بدأت تتباطأ، لكنها أشارت إلى أن الخطر ما زال قائمًا.
🔍 هل بدأ بفعل فاعل؟
التحقيقات لا تزال جارية لتحديد أسباب اندلاع الحريق، في حين يُجمع العلماء على أن تغير المناخ والارتفاع الحاد في درجات الحرارة وضعفا تساقط الأمطار باتا يهددان حوض المتوسط بمواسم نارية غير مسبوقة.
☀️ موجة حر جديدة تلوح في الأفق
وفي تطور يزيد من القلق، حذّر مكتب الأرصاد الجوية الفرنسي من موجة حر جديدة ستضرب أجزاء واسعة من جنوب البلاد بداية من الجمعة، ما قد يُعقّد عمليات الإطفاء ويؤجج الحرائق أكثر.
🆘 الجنوب يستغيث
وسط تصاعد اللهب وتقدّم النيران، تبقى أعين الفرنسيين معلّقة على فرق الإطفاء، وعلى السماء التي ينتظرون منها مطرًا ينقذ الغابات، والحياة.