أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الجمعة 10 أكتوبر 2025 تعيين سيباستيان لوكورنو رئيسًا للوزراء، بعد أربعة أيام فقط من استقالته، في خطوة تعكس محاولة الإليزيه كسر الجمود السياسي الذي عرفته فرنسا خلال الأسابيع الأخيرة.
وأكد لوكورنو عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا) قبوله بالمهمة "بدافع الواجب"، مشددًا على أن الحكومة الجديدة "يجب أن تجسّد التجديد" وأن جميع القضايا المثارة خلال المشاورات الأخيرة "ستُفتح للنقاش البرلماني".
وجاءت هذه الخطوة بعد أن قدّم لوكورنو استقالته الإثنين الماضي، في أعقاب خلافات حادة حول التشكيلة الحكومية التي أعلنها قصر الإليزيه مساء الأحد، والتي أثارت تحفظات حزب "الجمهوريون" اليميني خصوصًا بشأن تعيين برونو لومير وزيرًا للجيوش بعد أن شغل منصب وزير الاقتصاد.
كما تم تعيين رولان لوسكور وزيرًا للاقتصاد لقيادة مرحلة إعداد ميزانية توصف بالصعبة، فيما احتفظ عدد من الوزراء بمناصبهم، على غرار وزير الخارجية جان نويل بارو ووزير الداخلية برونو روتايو الذي شدّد على التزامه بمواصلة مكافحة الهجرة غير النظامية.
خطوة ماكرون هذه تأتي في ظرف سياسي دقيق، حيث يسعى إلى تجديد الثقة داخل الحكومة وتفادي شلل مؤسساتي قد يعرقل تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة.