شهد معهد محمد بوذينة بالحمامات من ولاية نابل حادثة أثارت جدلاً كبيراً، بعد منع عدد من التلاميذ من أداء الصلاة داخل المؤسسة التربوية.
وبحسب شهادات تلاميذ مدعومة بفيديوهات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن القيّمة العامة بالمعهد تدخلت أثناء صلاة مجموعة من التلميذات داخل قاعة تغيير الملابس، حيث قطعت عليهن الصلاة ووجّهت لهن عبارات اعتبرنها مسيئة وساخرة، قبل أن تغلق القاعة عليهن وتتصل بالسلطات الأمنية.
كما أفاد تلاميذ آخرون بأن مدير المؤسسة توجّه بدوره إلى مجموعة من الذكور الذين كانوا يصلّون بساحة مخصّصة للأنشطة الرياضية، ومنعهم من مواصلة الصلاة، مشيرين إلى أنّ الإدارة تعتزم اتخاذ إجراءات تأديبية ضدهم.
ويؤكد التلاميذ أنّهم سبق أن تقدّموا بمطلب رسمي لتخصيص فضاء خاص بالصلاة خارج أوقات الدروس، غير أنّ الإدارة رفضت ذلك.
الحادثة أثارت نقاشاً محتدماً على منصات التواصل الاجتماعي بين مؤيد ورافض، حيث اعتبرها العديد من النشطاء "تصرفاً غير مسؤول ومخالفاً للمنطق التربوي".
وفي تعليق لها على الموضوع، شددت مديرة إحدى المؤسسات التربوية بالحمامات على أنّ "الأجدر هو تخصيص قاعة للصلاة تحت إشراف الإدارة، ما دام الأمر لا يتعارض مع القانون"، معتبرة أنّ التزام التلاميذ بالصلاة سلوك إيجابي يستحق التشجيع، لأنه قد يساهم في حمايتهم من الاستقطاب أو الانحرافات السلوكية.
هل ترغب أن أقدّم لك زاوية تحقيقية أعمق لهذا الموضوع، مثلاً بالبحث في الإطار القانوني