شهدت المدرسة الإعدادية "دار الجمعية" بمنطقة سيسب السبيخة من ولاية القيروان، يوم الخميس 25 سبتمبر 2025، حادثة مؤسفة حين أقدمت تلميذة بالسنة الثامنة أساسي على إلقاء نفسها من الطابق الأوّل بعد أن انتابتها حالة غضب إثر حجز هاتفها الجوّال من قبل الإطار التربوي، في إطار تطبيق منشور وزارة التربية القاضي بمنع الهواتف الذكية داخل المؤسسات التربوية.
🚑 غياب سيارة إسعاف يضاعف الأزمة
تم نقل التلميذة بسيارة أحد الأساتذة إلى المستشفى المحلي بالناظور (ولاية زغوان)، الذي يبعد 30 كلم عن معتمدية السبيخة، بسبب غياب سيارة إسعاف.
المصادر الطبية أكدت أن التلميذة لم تتعرض لإصابات خطيرة وغادرت المستشفى وهي في صحة جيدة.
الحادثة أثارت الهلع في صفوف التلاميذ وكشفت هشاشة المنظومة الصحية في المنطقة.
🏥 أزمة صحية هيكلية
السبيخة تضم 34 ألف ساكن موزعين على خمس عمادات، لكن خدماتها الصحية تقتصر على خمسة مستوصفات غير مهيّأة للطوارئ.
الأهالي يشتكون من غياب قسم استعجالي وسيارة إسعاف لنقل الحالات الحرجة.
الإطار التربوي في المبيت المدرسي يضطر باستمرار لاستخدام سياراته الخاصة لنقل التلاميذ المرضى أو المصابين.
📣 أصوات الأهالي
طالب متساكنو المنطقة بضرورة توفير سيارة إسعاف دائمة وتجهيز قسم استعجالي لمعتمدية السبيخة.
دعوا وزارة الصحة والسلطات الجهوية إلى التدخل العاجل، معتبرين أن الحادثة الأخيرة ليست سوى ناقوس خطر ينبه إلى تكرار سيناريوهات أكثر خطورة مستقبلاً.