أذن القضاء في مدينة القيروان بفتح تحقيق رسمي حول وفاة الشاب نعيم البريكي، البالغ من العمر 30 عامًا، إثر إصابات خطيرة تعرض لها أواخر نوفمبر الماضي، وفق ما أكده أحمد القادري، مساعد وكيل الجمهورية والناطق الرسمي بالمحكمة الابتدائية.
وأشار القادري إلى أن الأبحاث الأولية لا تزال جارية، في انتظار نتائج تقرير الطب الشرعي والفحوصات الفنية التي أذن بها قاضي التحقيق، مؤكدًا أن الشاب نقل إلى قسم الإنعاش منذ 22 نوفمبر بعد تعرضه لإصابات بالغة.
وشهدت المدينة على إثر الحادثة موجة احتجاجات ليلية متواصلة بين 12 و13 ديسمبر، أسفرت عن توقيف 21 مواطنًا، بحسب الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، فرع القيروان. وذكرت الرابطة أن الوفاة ناجمة عن إصابات حادة في الرأس والأذنين والعينين، تعرض لها البريكي خلال عملية اعتداء بالعنف الشديد من قبل عناصر الأمن بعد رفضه التوقف أثناء قيادته دراجة نارية.
وعقب هذه التطورات، شهد حي "علي باي" حالة توتر كبيرة، وسط متابعة دقيقة من النيابة العامة التي تسعى إلى تحديد الملابسات الكاملة للحادث، وسط جدل شعبي واسع حول مدى استخدام القوة من قبل الأمن خلال الأحداث الأخيرة.



