في ظل الأزمات المتعددة التي تعصف بكرة القدم التونسية، كانت جلسة العمل التي جمعت وزير الشباب والرياضة، الصادق المورالي، مع هيئة التسوية المكلفة بتسيير الجامعة التونسية لكرة القدم، برئاسة كمال إيدير، بمثابة نقطة تحول. الجلسة، التي عُقدت يوم الأربعاء، خصصت لمناقشة ملف التحكيم وتركيز تقنية فيديو الحكم المساعد "الفار"، في خطوة تعكس أهمية هذا الموضوع في تحسين مصداقية المباريات.

أكد الحكم التونسي مجدي باللاغة، اليوم الأربعاء، في مداخلته ببرنامج "ريكاب سبورت"، أن التحكيم في تونس يمر بظروف كارثية وغير مسبوقة تهدد الكرامة الإنسانية للحكام. وأوضح باللاغة أن تلك الظروف دفعت 643 حكمًا إلى التوقيع على عريضة إلكترونية لمقاطعة إدارة المباريات في الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، مطالبين بحلول عاجلة تضمن حقوقهم ومستحقاتهم المالية.

قبل أن يتولى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الإشراف على الوضع، لم يكن أحد يتخيل أن تكون الأزمة المالية التي تعاني منها الجامعة التونسية لكرة القدم بهذا الحجم الكارثي. الديون المتراكمة والمشاكل الإدارية التي ورثها المكتب الجامعي الحالي وضعت الجميع أمام تحديات هائلة أشبه بـ"جبال تهدد بالانهيار"، على حد وصف العقيد لطفي القلمامي في تصريح صريح لأحد البرامج الرياضية.

أعلنت الجامعة التونسية لكرة القدم اليوم الثلاثاء أن هيئة التسوية المكلفة بتسيير شؤون الجامعة تعمل بشكل مكثف على توفير تقنية حكم الفيديو المساعد "الفار" في البطولة الوطنية، وذلك في إطار جهودها لتعزيز مستوى التحكيم والمصداقية في المباريات الرياضية.