في خطوة تحمل الكثير من الدلالات، أعلنت الهيئة المديرة للنادي الإفريقي عن تعيين فوزي البنزرتي مديرًا فنيًا جديدًا للفريق الأول، واضعة بذلك حدًا للتكهنات التي رافقت ملف الإطار الفني طيلة الأسابيع الماضية.
البنزرتي، صاحب التجارب العديدة والألقاب الكثيرة، يعود إلى الحديقة "أ" في لحظة فارقة من تاريخ الفريق، حيث يمر النادي بمرحلة إعادة بناء وسط ضغوط جماهيرية هائلة وطموحات كبيرة لا تعترف إلا بالألقاب.
ويُنتظر أن يجلب البنزرتي معه صلابته المعهودة وصرامته في الانضباط، وهي خصال طالما افتقدها الإفريقي في محطاته الأخيرة. كما يتوقع أن يسعى إلى ضخّ روح جديدة داخل المجموعة، سواء من حيث تمركز اللاعبين أو طريقة اللعب أو حتى الذهنية التنافسية.
رسالة التعيين واضحة: الإفريقي لم يعد يقبل بأنصاف الحلول... وقد اختار أن يُسلّم مقاليد الأمور إلى أحد أكثر المدربين حنكة وتجربة في البلاد. فهل تكون هذه العودة بداية عهد جديد؟ أم مجرد محطة أخرى في مسيرة نادٍ تعوّد أن يسير دائمًا على حافة التوتّر؟
الأكيد أن العيون كلها ستتجه إلى أول ظهور للبنزرتي في الحديقة "أ"، حيث لا مكان للصدف... وكل خطوة محسوبة بدقة.