وسط أجواء مشحونة بالتوتر والغضب، تتكشف كواليس النادي الإفريقي على نحو يفضح شبكة مصالح وأخطاء الإدارة السابقة، والتي يصفها مراقبون ومسؤولون سابقون بـ “مافيا الظلام”.
من هم “مافيا الظلام”؟
مصطلح يطلق على بعض المسؤولين السابقين الذين خانوا الأمانة، واستغلوا مواقعهم لإضرار النادي:
- سرقوا أموال النادي وسمسروا فيه،
- دمروا الإدارة والجانب الرياضي،
- حولوا النادي إلى مرتع للفوضى،
- واستخدموا الشعبوية والكذب لتضليل الجمهور.
كل محاولة لإعادة النادي إلى المسار الصحيح تواجه معارضة شديدة من هؤلاء، الذين يعتبرون كلمة “المحاسبة” أكثر ما يثير رعبهم.
المحاسبة كأولوية
تقرير محمد الشافعي يؤكد أن الإدارة الحالية مصممة على المحاسبة:
- الجلسة العامة القادمة ستكون مخصصة للمحاسبة المالية والإدارية،
- القضاء سيكون الفيصل في البت في أي تجاوزات،
- لا مكان للتساهل مع أي منخرط خان الجمعية أو باع ذمته لأي طرف يهدد مصالح النادي.
تحذير من الخيانة الداخلية
الشافعي يحذر من أي خيانة داخلية من المنخرطين، مؤكداً أن أي شخص يبيع ذمته للفساد السابق أو يعرقل مسار الإصلاح سيكون معرضًا للمساءلة القانونية والإدارية، مع التأكيد على حماية مصالح النادي والأجيال القادمة.
النادي الإفريقي يقف اليوم عند مفترق طرق: بين الاستمرار في دائرة الفساد السابقة أو العودة إلى مكانته الطبيعية عبر الشفافية والمحاسبة. الصراع مع “مافيا الظلام” ليس مجرد نزاع إداري، بل معركة مصيرية لإعادة النادي إلى تاريخه المجيد، بعيدًا عن التلاعب والمصالح الشخصية.