أكّد الناخب الوطني التونسي، سامي الطرابلسي، أنّ استمراره على رأس منتخب "نسور قرطاج" مرتبط بشكل مباشر بتحقيق الأهداف المحددة في العقد مع الجامعة التونسية لكرة القدم، مشدّداً على أن الأداء والنتائج في بطولتي كأس العرب 2025 في قطر وكأس الأمم الإفريقية 2025 بالمغرب ستكونان المقياس الأساسي لمستقبله.
الطرابلسي أوضح أنّ ترشيحه لتدريب المنتخب جاء بناءً على طلب من مسؤولي الجامعة، قائلاً: "لم أكن صاحب المبادرة، وقد قبلت المسؤولية دون قيد أو شرط".
90% من لاعبي الصف الأول ليسوا أساسيين في أنديتهم
وأشار الطرابلسي إلى تحسّن ملحوظ في مستوى أغلب لاعبي المنتخب مقارنة بالسنوات السابقة، رغم أن حوالي 90% منهم لا يشارك بانتظام مع أنديتهم، باستثناء علي العابدي ويان فاليري، بينما يظل حنبعل المجبري وإلياس سعد وإسماعيل الغربي بعيدين عن اللعب الأساسي في فرقهم.
وأكد أنّ الجهاز الفني يتحمّل مسؤولية اختيار أفضل العناصر في كل مركز، رغم وجود منافسة شديدة، خصوصاً في مركز حراسة المرمى، حيث تمّ استدعاء أيمن دحمان، بشير بن سعيد ونور الدين الفرحاتي، مع إبقاء خيارات اللاعبين الشباب مثل صبري بن حسن في الاعتبار.
الخيارات التكتيكية والتحديات اللوجستية
وعن غياب سيف الدين الجزيري هداف الزمالك المصري، قال الطرابلسي: "الجزيري لاعب قدّم الإضافة دائماً، لكن في الوقت الحالي تمرّ جاهزية حازم المستوري وفراس شواط بمستوى مرتفع ولا يمكن الاستغناء عن أيّ منهما". وأضاف أنّ طريقة المشاركة في كأس العرب بنظام بطولة مجمعة تتطلب أفضل العناصر القادرة على التألق طوال المباريات، مشيراً إلى أنّ لاعبي الترجي الرياضي وسواهم سيلتحقون بالمنتخب تباعاً وفقاً لتسريحات أنديتهم.
كما أشار إلى أن قرار عدم استدعاء خليل العياري مهاجم باريس سان جرمان الفرنسي مرتبط بمستقبل اللاعب بين البقاء أو الإعارة، وأنه تمّ احترام مصلحته خلال فترة التحضيرات الحالية.
المستقبل مرتبط بالنتائج والانضباط
الطرابلسي شدّد على أنّه يتقبل النقد بصدر رحب ويعامل الملاحظات بشكل إيجابي، معتبرًا أنّ "جزء من قانون اللعبة"، فيما حذر من المسّ بالنزاهة أو القدح في الأعراض. وأضاف: "كل لاعب يسعى لخوض أكبر عدد ممكن من مباريات كأس العالم، وأنا كمدرب أطمح لتحقيق التجربة نفسها، تماماً كما فعل العديد من نجوم كرة القدم العالميين".
وتضم المجموعة الأولى للمنتخب في كأس العرب قطر والمتأهل من مواجهة ليبيا وفلسطين، إضافة إلى المترشح من مباراة سوريا وجنوب السودان، فيما سيواجه في كأس الأمم الإفريقية كلّاً من نيجيريا وتنزانيا وأوغندا ضمن المجموعة الثالثة.
الرسالة واضحة: الطرابلسي مستمر في تحديه مع "نسور قرطاج"، والبقاء مرتبط بالنتائج، حيث يتعين على الجميع إثبات الجاهزية على أرض الميدان لتحقيق الأهداف المنشودة.



