في زمن تسود فيه الأخبار السلبية، بزغ نجم شاب تونسي نابغة من منطقة المرناقية بولاية منوبة، ليثبت أن الإبداع لا تحدّه الجغرافيا ولا تعيقه الإمكانيات. الشاب أشرف دريدي، الطالب بجامعة تونس، قدّم للعالم مشروع تخرّج استثنائي: تصميم وإنجاز طائرة مسيّرة من نوع F450 "درون" مدعّمة بنظام ذكاء اصطناعي متقدّم.
وما يجعل هذا الإنجاز لافتًا، ليس فقط الجانب التقني، بل قدرة الطائرة على تحديد الأشخاص والآليات والعوائق بدقة عالية، بالاعتماد على خوارزميات مدرّبة للتعرّف على الملامح والسيارات والمباني... بل إنها قادرة على توليد صور دقيقة للمدن وإنشاء خرائط حضرية ذكية تحاكي "غوغل مابس" بكل تفاصيلها من شوارع ومركبات وأرصفة.
ما يُميّز هذا الابتكار أن أشرف تولّى بنفسه كل مراحل المشروع: من الفكرة، إلى التصميم، فكتابة الأكواد، وصولاً إلى التجارب الميدانية… في تجربة تُلخّص شجاعة وذكاء الشباب التونسي الطموح، وتُبرز إمكانياته غير المحدودة.
المشروع نال ملاحظة "ممتاز" خلال مناقشته الجامعية، وقد أثار اهتمام الأساتذة والمختصين، ليُمهّد بذلك طريقًا واعدًا أمام أشرف في مجالات الذكاء الاصطناعي والطيران المدني والروبوتيك.
وفي تصريح حصري قال أشرف دريدي:
"أنا مستعد نعاون أي شاب تونسي عندو حلم أو فكرة مشروع… التوجيه والمرافقة التقنية واجب قبل ما يكون خيار."
رسالة مُلهمة في زمن الصعوبات… تؤكّد أن الحلول التكنولوجية لتونس قد تأتي من شبابها إن وُجدت الثقة والدعم.
✍️ منصف كريمي