بقلم: عزيز بن جميع
في زمن تتساقط فيه حقوق الإعلام وحرية التعبير كأوراق الشجر في فصل الخريف، يصاحبها صدى مظلم يلتهم أعمدة النور، يظهر توفيق العوني كوجهٍ مشرق ينادي بصوت مكتوم، يناشد بمعاناته ويستنجد بمبادئ الحرية.
رئيس تحرير موقع جريدة الحرية الصحفي القدير، تواجه صفحته مظلمةً غامضة، كالليل الذي يستولي على السماء مفاجئةً. بصوت ينبع من استياء ولوعة وحيرة، اتصل بنا توفيق العوني، وكأنه يرفع أصوات المحرومين والمظلومين، يعبر عن استغرابه وأسى لما تعرض له مكسبهم الكبير، حرية الإعلام والصحافة، من اعتداءٍ غامض لا تُعرف أسبابه.
جريدة الحرية، هذا الصرح الإلكتروني البارز، تحمل قيادتها المدير الفذ مخلص الكعوبي وتحريرها الحكيم توفيق العوني، تلك الجريدة التي تعدّ أحد أعمدة الإعلام والنقد في عالمنا اليوم. لم تترك المصاعب والتحديات تزيحها عن طريقها، ولكنها واصلت تنشر الحقائق وتطلق الأصوات المطالبة بالعدالة والحرية.
ليس مجرد انسانية توفيق العوني تدفعه للنضال، بل هو صوت لملايين الأصوات التي ترفض القمع والظلمة. حين يهتز وجودها على الإنترنت، يهتز معها أملنا بحرية التعبير وقدرتنا على نقل الحقيقة. تلك الأمل الذي يتلاشى تدريجياً في عالم يعاني من تقييداتٍ وقيودٍ تجعل الأصوات الجريئة تبتعد عن الضوء.
تظهر جريدة الحرية في هذه اللحظة بأهميتها المزدوجة: كأداة إعلامية تواجه التحديات بشجاعة ومهنية، وكصوتٍ للعدالة وحقوق الإنسان، يحاول رفعها توفيق العوني في وجه الظلمة، معبرًا عن لوعته وحسرته لفقدان الحرية الإعلامية على الإنترنت.
لكن لا تقف قوة القلم والكلمة عاجزة أمام هذه المحنة. رغم مظلمة اللحظة، تبقى جريدة الحرية تصدح بأصوات الحق والعدالة، وتظل رؤية توفيق العوني للعدالة والحرية تسطع كشمس في الأفق، تذكيراً للجميع بأهمية النضال والصمود في وجه الظلمة.
الصفحة الجديدة هي بداية، وهي تشكل دليلًا على أن توفيق العوني وفريق جريدة الحرية لم يستسلموا أمام التحديات. تبقى الأمل والإصرار هما الدافعان الذين يعززون روح الصحافة والإعلام في زمن الظلمة.
لنبقى إلى جانب جريدة الحرية وتوفيق العوني، لندعم حرية الصحافة والإعلام ونصرخ بصوتٍ عالٍ في وجه القمع والظلمة. لأن الكلمة قوية، والحقيقة لا تموت، ولأن توفيق العوني وجريدة الحرية يمثلون شموساً تنير دروبنا في عالم مُظلم.
