أدان مسجد باريس الكبير بشدّة جريمة القتل التي راح ضحيتها المواطن التونسي هشام ميراوي، السبت الماضي، في بلدة بوجيه سور أرجون جنوب فرنسا، واصفًا إيّاها بأنها "عمل إرهابي عنصري ومعادٍ للإسلام"، يأتي في سياق تصاعد خطير لجرائم الكراهية ضد المسلمين.
مقالات ذات صلة:
مقتل تونسي في فرنسا.. جريمة عنصرية تُثير الغضب الرسمي والشعبي
🔥 جريمة على الهواء: مقتل مؤثرة مكسيكية بالرصاص أمام آلاف المتابعين!
وفي بيان غاضب صدر مساء الثلاثاء، عبّر شمس الدين حفيظ، عميد المسجد، عن استنكاره للعنف الوحشي الذي رافق الجريمة، مؤكدًا أن القضية أصبحت بيد النيابة الوطنية لمكافحة الإرهاب، بعدما أطلق الجاني النار على ميراوي وأرداه قتيلاً، فيما أصاب شابًا تركيًا بجروح خطيرة.
واعتبر حفيظ أن ما حدث يمثل امتدادًا لـ"البربرية العمياء"، مستحضرًا جريمة أخرى راح ضحيتها الشاب المسلم أبو بكر سيسي، الذي قُتل داخل مسجد بطعنات غادرة.
دعوة للتحرك ضد الكراهية
وأطلق مسجد باريس تحذيرًا من تفشي خطاب الكراهية ضد المسلمين في فرنسا، داعيًا إلى تحمّل المؤسسات السياسية والإعلامية لمسؤولياتها، في مواجهة ما وصفه بـ"التأجيج الممنهج للعنف" تحت غطاء الإفلات من العقاب.
من جهته، أكد المدعي العام بمدينة دراغينيان أن التحقيقات لا تزال جارية، وسط دعوات حقوقية وشعبية متصاعدة لمحاسبة الجاني ووقف نزيف الاعتداءات العنصرية.