انطلقت العروض الرسمية لفيلم "Mission: Impossible – Dead Reckoning" بجزئه الثامن والأخير في قاعات السينما التونسية، وسط إقبال جماهيري غير مسبوق، في ما يُعدّ توديعًا ملحميًا لأحد أعظم أبطال الأكشن في تاريخ هوليوود، توم كروز، الذي يعود بدور العميل إيثان هانت في أكثر المهام تعقيدًا وجرأة.
تهديد لا يُرى... وحقيقة تُرعب:
هذه المرّة لا يواجه هانت تنظيمًا إرهابيًا ولا خيانة داخلية، بل خصمًا أكثر خطورة وغموضًا: ذكاء اصطناعي خارق يُدعى "The Entity"، يتحكم بالأنظمة العالمية ويهدد مستقبل الإنسانية.
هل يستطيع الإنسان هزيمة الآلة؟ هذا هو السؤال الفلسفي العميق الذي يطرحه الفيلم وسط مطاردات مذهلة ومشاهد أكشن حابسة للأنفاس.
قفزة نحو المستحيل:
أحد أكثر المشاهد إثارة – وأصعبها تصويرًا – كان قفزة حقيقية يؤديها توم كروز من منحدر شاهق نحو قطار سريع، دون مؤثرات رقمية، في مشهد سيبقى خالدًا في ذاكرة السينما كدليل على التزام النجم بأداء مشاهده الخطيرة بنفسه حتى النهاية.
في تونس... المهمة تنجح جماهيريًا:
بدأت قاعات السينما في تونس عرض الفيلم وسط إقبال استثنائي من الجمهور التونسي، ما يُؤكّد مدى ارتباط عشاق الشاشة الكبيرة بهذه السلسلة التي رافقت أجيالًا كاملة منذ انطلاقتها في تسعينات القرن الماضي.
نهاية أم بداية؟
رغم عنوانه "الحساب الأخير"، يُثير الفيلم تساؤلات مفتوحة عن نهاية إيثان هانت، تاركًا الباب مواربًا بين توديع الأسطورة واحتمالات غير متوقعة في المستقبل.
"المهمة المستحيلة 8" هو أكثر من فيلم أكشن... إنه رسالة وداع سينمائية مشحونة بالحنين والرهبة، يقف فيها توم كروز وجها لوجه أمام أكثر خصومه تطورًا: الخوف من زوال السيطرة البشرية في عصر الذكاء الاصطناعي.
فهل نعيش فعلاً نهاية الحقبة الذهبية للعميل الخارق؟ أم أنها مجرّد مهمة جديدة تنتظر في الأفق؟
