انطلقت قاعات السينما التونسية في عرض الفيلم العالمي المنتظر Zootopia 2، الذي سرعان ما تحوّل إلى ظاهرة سينمائية، محققًا إيرادات قياسية منذ بداية عروضه العالمية، وسط إقبال جماهيري لافت من مختلف الفئات العمرية.
عودة إلى مدينة زوتوبيا… ومفاجآت غير متوقعة
يستكمل الجزء الثاني أحداثه مباشرة بعد نهاية الفيلم الأول، حيث نلتقي مجددًا بالثنائي المحبوب جودي هوبز ونيك وايلد، الشريكين الجديدين في قسم شرطة زوتوبيا. غير أن انسجامهما المهني يتعرض لاختبار حقيقي مع ظهور شخصية جديدة ومثيرة للجدل: غاري دي سنيك، الأفعى السامة اللطيفة التي يؤدي صوتها النجم الحائز على الأوسكار كي هوي كوان.
ويمثل غاري أول أفعى تطأ مدينة زوتوبيا منذ أكثر من قرن، ما يربك توازن المدينة ويفتح الباب أمام مؤامرة قديمة مرتبطة بعائلة لينكسلي النافذة، لتتحول المغامرة إلى سباق مشوّق لكشف الحقيقة.
عالم أوسع… وتقنيات أبهرت الجمهور
الفيلم من إخراج الثنائي الحائز على الأوسكار جاريد بوش وبايرون هاورد، ويأخذ المشاهدين في رحلة موسّعة داخل عالم زوتوبيا متعدد الأنواع، من الممرات المائية المضيئة في مارش ماركت إلى فخامة لينكسلي مانور خلال احتفالات مرور قرن على تأسيس المدينة.
ويجمع العمل بين الكوميديا الذكية واللحظات الإنسانية المؤثرة، مدعومًا بابتكارات تقنية متقدمة تفوقت على ما قُدم في الجزء الأول، ما عزز من قوة التجربة البصرية.
نجوم يعودون… وأصوات جديدة
عاد كل من جينيفر جودوين وجيسون بيتمان لتجسيد صوتي جودي ونيك، إلى جانب انضمام أسماء جديدة لامعة مثل فورتشن فيمستر وآندي سامبرغ وكوينتا برونسون، مع عودة النجمة شاكيرا بدور جزيل، في إضافة موسيقية وحضور جماهيري مميز.
أرقام ضخمة ورسائل إنسانية
يُعد Zootopia 2 أحد أضخم إنتاجات ديزني في مجال الرسوم المتحركة، إذ يضم أكثر من 170 شخصية من 67 نوعًا مختلفًا، إضافة إلى مشاهد استثنائية أبرزها مطاردة الأنابيب المائية، فيما شكّلت شخصية غاري دي سنيك إنجازًا تقنيًا لافتًا مع تصميم أكثر من 3 آلاف قشرة بدقة عالية.
وعلى مستوى المضمون، يواصل الفيلم طرح رسائله العميقة حول الثقة، وتقبّل الاختلاف، وقوة التعاون، مؤكدًا أن الشراكات غير المتوقعة قد تكون مفتاح الحل في أكثر اللحظات تعقيدًا.
بمزيج متوازن من المرح، والإثارة، والعاطفة، يثبت Zootopia 2 أنه ليس مجرد جزء ثانٍ ناجح، بل تجربة سينمائية متكاملة مرشحة لأن تكون من أبرز أفلام الرسوم المتحركة في السنوات الأخيرة.
