الثقافة و الترفيه، معلومات و ثقافة عامة | توانسة

تحقق وزارة الدفاع الأمريكية مع مئات الجنود في سلاح مشاة البحرية الأمريكية "المارينز"، لتداولهم ونشرهم صورا عارية لزميلاتهم في المارينز، بالإضافة لنساء أخريات، على جروب مغلق بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ظهر جروب على فيسبوك، بعد أقل من شهر من تعيين هؤلاء المجندات في وحدة مشاة البحرية يوم 5 يناير الماضي، ولكن تم إغلاق الجروب الذي احتوى على أكثر من 30 ألف عضوا.

ولم تكن كل النساء على علم بأنه يتم تصويرهن أو حتى أن جنود المارينز حصلوا على صورهن العارية، وتعرضت جندية في المارينز للتتبع من قبل جندي زميل لها، الذي صورها سرا بعد أن اصطحبها إلى معسكر في كارولينا الشمالية، وبعد أن نشر جندي المارينز صورها على الجروب، اقترح عليه زملائه أن يصورها مرة أخرى وهو يمارس الجنس معها ثم يضع مقطع الفيديو على الجروب.

وعلق أول جندي نشر صورا عارية لزميلاته على صفحة "مارينز أمريكا" على فيسبوك قائلا "تفضلوا هذا الرابط، وهذا ليس كل شيء، انتظروا هناك المزيد والمزيد من الصور والمعلومات التي سأعرضها لكم، فهذه الصور لا تذكر مقارنة بما أمتلك"، مضيفا أن أي جندي زميل يمكنه مراسلته شخصيا للحصول على مزيد من الصور.

وكشفت مؤسسة صحفية غير هادفة للربح تسمى، "ذا وار هورس"، الجروب الذي أنشأه المارينز على فيسبوك، وأبلغوا قيادات في المارينز.

وتواصلت "ذا وار هورس" مع بعض النساء اللاتي ظهرن في الصور على الجروب، فاعتقد العديد منهن أن من نشر صورهن هم رجال كانوا على ارتباط بهم من قبل، وأكدت واحدة منهن أن حبيبها السابق قال لها إن صورها العارية يتم تداولها على الانترنت.

وبحسب مسؤول في المارينز، تم إجراء تحقيق مع الجندي الذي نشر الصور لأول مرة على فيسبوك، وفصل من عمله، كما أن الجندي الذي التقط صورا لزميلته في معسكر كارولينا الشمالية تم فصله هو أيضا.

ومن جانبه قال المتحدث الرسمي باسم المارينز، ريان ألفيس، في بيان له "قوات المارينز مهتمة بشكل كبير بقضية نشر الصور العارية والتعليقات عليها في جروب فيسبوك المغلق"، مؤكدا أن هذا السلوك يدمر الروح المعنوية ويقلل من الثقة بين الجنود ويحط من شأن الفرد.

ولكن حتى صاحب المؤسسة الصحفية التي كشفت فضيحة جنود المارينز، توماس برينان، لم يسلم من التهديدات على الانترنت، حيث تلقى رسائل من بعض الجنود أعضاء جروب الصور العارية يهددونه فيها، كما عرض عليه أحدهم 500 دولار مقابل إعطائهم صور عارية للفتاة الذي يرتبط بها.