في خطوة تعكس توترًا متزايدًا في العلاقات الثنائية، أعلنت الجزائر رسميًا رفضها استقبال قائمة مواطنيها الذين قررت السلطات الفرنسية ترحيلهم من أراضيها. وأكدت وزارة الخارجية الجزائرية أن الآلية التي اعتمدتها باريس غير مقبولة شكلًا ومضمونًا، معتبرة أن القرار الفرنسي يمثل محاولة لفرض سياسة الأمر الواقع.
مقالات ذات صلة:
احتجاز بيونة يهز الجزائر: اتهامات خطيرة ونداءات لإنقاذ الفنانة!
طبرقة تحتضن اجتماع رفيع المستوى عن خارطة الطريق التنموية المشتركة التونسية الجزائرية
رسمياً: خالد بن يحيي يتوجه إلى الجزائر لتدريب مولودية العاصمة
وأوضحت الخارجية الجزائرية في بيان شديد اللهجة أن هذه الخطوة تضاف إلى سلسلة المواقف المتعنّتة التي تتبناها الجزائر في علاقاتها مع باريس، مشددة على رفضها لما وصفته بـ لغة التهديد والوعيد والمهل، ورفضها للمقاربة الانتقائية التي تعتمدها فرنسا في الاتفاقيات الثنائية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أن أبلغت فرنسا الجزائر رسميًا بقائمة المرحّلين خلال اجتماع يوم 14 مارس الجاري، غير أن الجزائر قررت عدم دراسة هذه القائمة ورفضت التعامل معها، معتبرة أن مثل هذه الإجراءات يجب أن تتم عبر القنوات القنصلية المعتادة.
هذا الموقف يعكس استمرار التوتر في العلاقات الجزائرية الفرنسية، والتي شهدت العديد من الأزمات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل التعاون بين البلدين في ملف الهجرة الشائك.