يعد القانون الأساسي عدد 4 لسنة 2025 المؤرخ في 12 مارس 2025، والمتعلق بالمجالس المحلية والجهوية ومجالس الأقاليم، خطوة جوهرية في مسار تعزيز اللامركزية في تونس، ولئن كان هذا القانون يمثل استجابة طبيعية لما نص عليه دستور الجمهورية التونسية لسنة 2014 في بابه السابع من ضرورة تكريس الحكم المحلي كخيار استراتيجي، فإنه يأتي أيضا في سياق استكمال البناء المؤسساتي الذي أرساه القانون الأساسي عدد 29 لسنة 2018 المتعلق بمجلة الجماعات المحلية، ومن هنا فإن هذا القانون الجديد لا ينفصل عن جملة من النصوص التشريعية السابقة التي سعت إلى وضع أسس متينة لمنظومة حكم محلي فعّال ومتوازن.