في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الثقافي ودعم السياحة الثقافية، استقبلت السيدة ربيعة بالفقيرة، المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية، مساء الثلاثاء 21 جانفي 2025، وفدًا رفيع المستوى من غرفة تجارة وصناعة سلطنة عمان، بحضور السيد طارق البكوش، المدير العام للمعهد الوطني للتراث، وعدد من الكفاءات التونسية في القطاع الثقافي.
مقالات ذات صلة:
بوعرادة تحتفي بالإبداع: الدورة الثانية لملتقى الإبداعات الثقافية
انتظارات 2025 في المجال الثقافي: نحو مؤسسة ثقافية جديدة ورائدة في جندوبة خلال سنة 2025
وادي مليز: عودة الروح لدار الثقافة واستعادة أمجادها الثقافية
اللقاء الذي تم بمقر الإدارة العامة للوكالة، وبإذن من السيدة أمينة الصرارفي، وزيرة الشؤون الثقافية، شكّل منصة لتبادل الخبرات في مجالات الترويج الثقافي، الترميم، والاستغلال الأمثل للمعالم الأثرية والمتاحف. وأثنى الوفد العماني على التجربة التونسية المميزة في صيانة التراث الثقافي وتثمينه، معبرًا عن إعجابه بالحلول المبتكرة التي تنتهجها الوكالة في إدارة المواقع الأثرية وتهيئتها لتكون جاذبة للسياح من مختلف أنحاء العالم.
هذا اللقاء لم يكن مجرد جلسة عادية، بل فرصة استثنائية لتوطيد العلاقات بين البلدين وتفعيل شراكات مستقبلية تسهم في تعزيز السياحة الثقافية. الرؤى المشتركة التي تم تبادلها تؤكد على أهمية استثمار التراث الثقافي كجسر للتواصل الحضاري ومورد اقتصادي يدعم التنمية المستدامة.
ترنو تونس وسلطنة عمان من خلال هذه المبادرات إلى إثراء الهوية الثقافية للبلدين، وإبراز القيم التاريخية والحضارية التي تربطهما، مما يفتح المجال أمام مشاريع مشتركة تعيد إحياء التراث بأسلوب معاصر يواكب تطلعات الأجيال القادمة.