شؤون دولية

قالت وكالة الأنباء العالمية رويترز إنّ مسؤولًا رفيعًا في الكيان الإسرائيلي كشف عن أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب منح الضوء الأخضر للهجوم الجوي الذي استهدف قيادة حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة فجر الثلاثاء 9 سبتمبر 2025.

إسرائيل تمهد لاقتحام شامل شمال غزة… دعوات للإخلاء وتحذيرات من “إعصار” عسكري

في تصعيد جديد ينذر بمرحلة أكثر دموية في الحرب على غزة، أصدر الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بيانًا غير مسبوق دعا فيه سكان مدينة غزة بكاملها إلى إخلائها فورًا عبر محور الرشيد باتجاه الجنوب، مهددًا باستخدام "قوة كبيرة" في المنطقة خلال الساعات المقبلة.

الحفرة الزرقاء العظيمة في بليز: نافذة على 5700 عام من تاريخ العواصف والمناخ

تعد الحفرة الزرقاء العظيمة قبالة سواحل بليز واحدة من أعظم العجائب الجيولوجية على كوكب الأرض، ليس فقط لجمالها الفريد وأعماقها المذهلة، بل أيضاً لما تخفيه من أسرار مناخية ممتدة عبر آلاف السنين.

في عام 2022، كشف فريق من الباحثين الألمان عن سجل طبيعي يمتد 5700 عام داخل الرواسب البحرية في الحفرة، موثقاً 574 حدثًا من العواصف الاستوائية والأعاصير، ليصبح هذا الأرشيف الطبيعي أطول بكثير من أي سجلات بشرية أو آلية معروفة، والتي لا تتجاوز 175 سنة فقط.

💡 أهمية الاكتشاف

أظهرت النتائج أن تواتر العواصف قد زاد بشكل مطرد على مدى الستة آلاف عام الماضية، مع ارتباط واضح بين ارتفاع درجات حرارة سطح البحر وزيادة شدة الأعاصير. وقال البروفيسور إيبرهارد جيشلر: "تشير توقعات القرن الحادي والعشرين إلى أن حوالي 45 عاصفة استوائية وأعاصير قد تضرب هذه المنطقة وحدها، ما يتجاوز التباين الطبيعي للألفية الماضية".

📊 طبقات الرواسب تكشف الماضي

تتشكل الرواسب في الحفرة من جزيئات الشعاب المرجانية المنقولة بواسطة الأمواج والعواصف، حيث تختلف طبقات العواصف عن الرواسب الرمادية الخضراء في الطقس المستقر من حيث اللون والحجم والتركيب. بفضل الظروف الفريدة للمياه السفلية الخالية من الأكسجين، بقيت هذه الطبقات محفوظة بشكل ممتاز، ما جعلها سجلاً طبيعيًا دقيقًا لتقلبات المناخ عبر العصور.

🌐 حقائق مذهلة عن الحفرة الزرقاء العظيمة

1. تشكلت نهاية العصر الجليدي الأخير، عندما غمرت المياه سلسلة من الكهوف الضخمة.

2. الكهوف الأولى تكونت منذ حوالي 153 ألف سنة وغمرتها المياه منذ 15 ألف سنة.

3. تقع على بعد 60 ميلاً عن سواحل بليز وهي جزء من الحاجز المرجاني الأكبر، أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو.

4. الكهوف تحت الماء تحتوي على هوابط عملاقة، دليل على أنها كانت فوق سطح الماء سابقاً.

5. موطن لأنواع عديدة من أسماك القرش، بما في ذلك القرش المرجاني الكاريبي والقرش الممرضة.

6. شبكة الكهوف تتطلب مهارات غوص عالية، ولا يُسمح بالدخول إلا للغواصين ذوي الخبرة.

7. في 2012، صنفت قناة ديسكفري الحفرة كأحد أكثر 10 أماكن مذهلة على وجه الأرض.

8. يمكن التعرف عليها بسهولة من الفضاء لموقعها الدائري الفريد.

9. صاغ الغواص البريطاني نيد ميدلتون اسم "الثقب الأزرق" في كتابه عام 1988.

10. في 2018، اكتشف ريتشارد برانسون وجود زجاجات بلاستيكية في القاع، ما يعكس تحديات الحفاظ على البيئة البحرية.

أوشوايا: مدينة نهاية العالم وبوابة القارة القطبية الجنوبية

تقع مدينة أوشوايا في أقصى جنوب الأرجنتين، على الساحل الجنوبي لجزيرة تييرا ديل فويغو، وتُعرف عالمياً باسم مدينة نهاية العالم. فهي آخر نقطة حضرية مأهولة قبل امتداد القارة القطبية الجنوبية، ما يمنحها موقعاً جغرافياً فريداً يجعلها بوابة الانطلاق للرحلات العلمية والسياحية نحو القارة المتجمدة.

🏔️ طبيعة ساحرة وموقع استراتيجي

يطل ميناء أوشوايا العميق على قناة بيغل الشهيرة، في حين تشكل جبال مونت أوليفيا ومونت مارتيال خلفية خلابة للمدينة. هذه البيئة الطبيعية المميزة جذبت السكان والمستكشفين، لتصبح أوشوايا مدينة متكاملة بعدد سكان يقارب 64 ألف نسمة، وتضم مطاراً دولياً، جامعات، بنية سياحية متطورة، وميناءً حيوياً.

🚂 قطار نهاية العالم

تعتبر السياحة النشاط الأساسي للمدينة، حيث تنطلق منها معظم الرحلات إلى القارة القطبية الجنوبية. ومن أبرز معالمها حديقة تييرا ديل فويغو الوطنية التي يمكن الوصول إليها عبر قطار نهاية العالم، وأيضاً خليج لاباتايا، الذي يوفر فرصاً لمشاهدة الحيتان القاتلة، الفقمات، والبطاريق، إضافة إلى منتجعات التزلج مثل سيرو كاستور.

🏛️ سجن أوشوايا وتاريخ الاستيطان الحديث

تأسست المدينة رسمياً في 12 أكتوبر 1884، وكان من أبرز معالمها في القرن العشرين السجن المركزي الذي استُخدم لعزل أخطر المجرمين، مستوحى من النماذج البريطانية والفرنسية للسجون النائية. عمل السجناء على قطع الأخشاب وبناء خطوط سكك حديدية، منها قطار نهاية العالم، الذي يمثل اليوم أطول خط سكك حديدية جنوباً على كوكب الأرض.

🌊 تاريخ طويل من الاستيطان والاكتشاف

يعود وجود الإنسان في أرض النار إلى أكثر من عشرة آلاف سنة، عبر رحلات الصيادين الرحل وجماعة الياجان. وفي عام 1520، مر المستكشف البرتغالي فرديناند ماجلان عبر المنطقة واكتشف المضيق الذي سُمّي باسمه لاحقاً، فيما لاحظ البحارة الإسبان النيران والدخان على السواحل فأطلقوا اسم أرض النار على الجزيرة. أما اسم أوشوايا، فهو من لغة قبيلة ياغان: "أوش" تعني الخليج، و"ويا" تعني الخليج الواسع.