تصريحات العربي سناقرية الأخيرة، وبخاصة قوله: "إن شاء الله فوزي البنزرتي ينجم يكمل للجولة الخامسة مع الإفريقي", تكشف عن مستوى متدنٍ من الأخلاق الإعلامية والرياضية. هذه العبارة ليست مجرد تعليق، بل استفزاز مباشر لجماهير الإفريقي ومحاولة لإشعال القلق حول مستقبل الفريق وإطارها الفني.
سناقرية، المعروف بانحيازه الواضح للترجي الرياضي التونسي، يتكرر في تجاوزاته الكلامية، ما يضعه خارج دائرة الاحترافية الإعلامية، ويحول تصريحاته إلى أدوات لإثارة الجماهير بشكل سلبي. من المفترض أن يكون الإعلامي جسراً للتوعية والتحليل العقلاني، لا ساحة لترويج الانحياز الشخصي وخلق الفوضى بين الجماهير.
مثل هذا الخطاب يضر بالروح الرياضية ويجرح مشاعر مؤيدي الفريق، ويضع الإعلام عامة في موقف لا يليق بثقة الجمهور. الاستفزاز والتشكيك في استقرار الفرق ونجاحاتها ليس دور الإعلام، بل هو خرق واضح للمعايير الأخلاقية والمهنية.
الجمهور الذي يساند فريقه بإخلاص ليس بحاجة لمن يزرع الخوف والفتنة بينه وبين فريقه، بل إلى تحليلات موضوعية ونقد بناء. سناقرية اختار أن يتجاوز هذا الحد، محاطاً بانحيازاته الشخصية، متجاهلاً القواعد الأساسية للأخلاق الرياضية والإعلامية.