في تطور يضع قافلة "الصمود" أمام تحدي جديد، أكد غسان الهنشيري، المتحدث الرسمي باسم القافلة، اليوم أن المشاركين لم يتلقوا حتى الآن أي تصريح رسمي يسمح لهم بدخول الأراضي المصرية، ما يجعل القافلة متوقفة في ليبيا في انتظار الضوء الأخضر من القاهرة.
وأوضح الهنشيري أن القافلة ستبقى في ليبيا لمدة تتراوح بين يومين إلى ثلاثة أيام، وسط توقعات متباينة بشأن الحصول على التصاريح اللازمة لعبور الحدود المصرية عبر معبر السلوم.
انطلقت القافلة التي تضم ما بين 1500 و2000 ناشط من دول المغرب العربي، بينهم أطباء ومحامون وكبار في السن، في 9 جوان من العاصمة تونس، في رسالة تضامنية رمزية مع أهالي قطاع غزة، وتأتي كجزء من حراك دولي لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، رغم أنها لا تحمل مساعدات إنسانية مباشرة.
سلكت القافلة طريقاً برياً طويلاً مروراً بعدة مدن تونسية وليبية، قبل أن تتوقف فجأة على أبواب مصر، حيث ينتظر الجميع تصريح العبور إلى معبر السلوم ثم التوجه إلى القاهرة ومنها إلى معبر رفح.
هذا التأخير يثير تساؤلات حامية حول قدرة القافلة على مواصلة مسيرتها في ظل التعقيدات السياسية والإدارية، فيما يأمل المنظمون أن تسلط القافلة الضوء إعلامياً ودبلوماسياً على الأوضاع الإنسانية الحرجة في غزة، مع الضغط لفتح المعابر أمام المساعدات والجرحى.
هل ستنجح "الصمود" في كسر الحصار أم ستتعثر على حدود المفاوضات؟ الأيام القادمة تحمل الإجابة.