في تطور صادم يكشف الوجه المظلم لمنصات التواصل الاجتماعي، أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس بالاحتفاظ بكهلين، وإدراج طرف ثالث بالتفتيش، فيما أبقت على شابين في حالة سراح، وذلك على خلفية تفكيك شبكة إجرامية خطيرة كانت تنشط عبر تطبيق "تيك توك"، وتستهدف أطفالًا قُصّرًا بطرق شيطانية.
🎯 ضحايا من القُصّر... وجرائم تُزلزل الضمير
ووفق ما كشفت عنه الأبحاث، فإن أفراد الشبكة عمدوا إلى استدراج القُصّر عبر إيهامهم بعلاقات وهمية، ثم استغلالهم جنسيًا وابتزازهم بنشر صور شخصية تلقوها منهم أثناء المحادثات.
الهدف: تقديم الأطفال لأجانب في صفقات مشبوهة مقابل مبالغ مالية، في استغلال رقمي يمسّ من كرامة القصر وسلامتهم النفسية والجسدية.
⚖️ تهم ثقيلة... وسيناريوهات مرعبة
النيابة العمومية وجهت للمتورطين تهمًا خطيرة من بينها:
- التحرّش الجنسي
- التغرير بقاصر
- الابتزاز
- التهديد
وهي جرائم تصل عقوباتها إلى السجن لسنوات طويلة، بالنظر إلى خطورتها وارتباطها بجريمة منظمة عبر الفضاء الرقمي.
🚨 استغلال "الجيل الصامت"… في وضح النهار
المعطيات الأولية تفيد بأن الضحايا لم يكونوا مدركين لحجم الخطر، وهو ما أثار قلق الجهات الأمنية والمجتمعية، خصوصًا في ظل الانتشار المتزايد لتطبيقات الفيديوهات السريعة، والتي تحوّلت من أدوات ترفيه إلى مصائد إلكترونية محترفة لاستغلال الأطفال.
🛑 هل تُدقّ ساعة الرقابة؟
الحادثة أعادت إلى الواجهة مطلبًا مجتمعيًا ملحًا: ضرورة مراقبة ما يُنشر على المنصات الرقمية، ووضع آليات لحماية القُصّر، سواء على مستوى الأسرة أو التشريعات أو المنصات نفسها.
تيك توك لم يعد مجرد مساحة للرقص والتحديات… بل بات أداة بيد شبكات إجرامية تنسج خيوطها في الخفاء. فهل تتدخّل الدولة بحزم قبل أن يقع المزيد من الضحايا؟