بقلم: عزيز بن جميع
سمية الحداد اسم ارتبط في ذاكرة المشاهد ببرامج جمعت بين الخفة الذكية والطرح العميق، لتصنع تجربة إعلامية مختلفة على شاشة قناة حنبعل، وتؤكد أن التميّز لا يأتي صدفة بل يُبنى بالاجتهاد والمعرفة.
هي إعلامية من أروع من مرّوا على القناة، حضورها لافت وأسلوبها متزن، تمتلك قدرة واضحة على إدارة الحوار دون افتعال، وتعرف كيف توازن بين الطرافة واحترام عقل المتلقي. مستوى مهني جيّد، وصيت تشكّل مع الزمن، جعل منها عنوانًا للثبات والاستمرارية في مشهد إعلامي متقلّب.
رغم محاولات التشكيك التي رافقت مسيرتها في بعض المحطات، أثبتت سمية الحداد أن تلك الأصوات لم تكن سوى سحابة صيف عابرة. فالنجاح الحقيقي لا يقاس بلحظة، بل بقدرة صاحبه على الصمود والتطور.
خريجة معهد الصحافة، ومن الطالبات المتميزات أكاديميًا، راكمت خبرة سنوات كمنشطة رئيسة، ولم تكن يومًا من أصحاب التجارب العابرة أو الحضور المؤقت. هي مسيرة متواصلة، وخيارات محسوبة، ووعي مهني جعلها تنتقل بثقة من حنبعل إلى تلفزة تي في اليوم.
دمتِ مبدعة يا سمية،
ومستمرة في النجاح،
فالإعلام يحتاج دائمًا إلى من يجمع الطرافة بالعمق.



