أكد وزير الخارجية الليبي محمد الطاهر سيالة، أن "هناك تناغماً مع رؤية الأمم المتحدة، والتي ترى أن تدفق السلاح سيسهم في حرب أهلية، في غياب المؤسسة العسكرية الموحدة".
وشدد سيالة، في تصريح لقناة "روسيا اليوم" بثته، اليوم الأربعاء، على أن "حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة، تسعى إلى الحصول على كميات ولو محدودة من السلاح، بهدف تسليح ثلاث مؤسسات عسكرية هي الحرس الرئاسي، وقوات مكافحة الإرهاب، وخفر السواحل الليبي، والذي يؤدي مهمة صعبة في ملاحقة عصابات الهجرة غير الشرعية".
وقال سيالة: "هناك مساع محمودة لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، لأنه بغياب هذه المؤسسة المهمة لا يمكن حماية الدولة".
وأوضح الوزير الليبي، أن "الحل في ليبيا ليس عسكرياً، وهو ما أكده مجلس الأمن الدولي، وإنما سياسي وعن طريق تطبيق الاتفاق السياسي".
وثمن الوزير سيالة، الذي وصل موسكو أول أمس الأثنين، الدور الروسي، وقال: "الزيارة تأتي في إطار تكثيف الاتصال وترسيخ العلاقات مع موسكو، وكذلك لتطوير التعاون في كافة المجالات ومنها السياسي والأمني والاقتصادي".
وأشاد بالاهتمام البالغ الذي يوليه الجانب الروسي لليبيا، مشيراً إلى أن الزيارة الحالية "ناجحة بكافة المعايير"، معرباً عن أمله في أن تكلل كافة بعودة العلاقات إلى سابق عهدها.
وأكد أن "دور روسيا محوري في تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين، وموسكو تعرف بلادنا أكثر من غيرها".