دخلت تونس على الخط مع الدول التي ترفض التدخل القطري في شؤونها، بعدما اكتشف البرلمان التونسي تمويل قطري لتنظيم الإخوان بعد ثورة الياسمين التي اندلعت في تونس، وسلط نواب بالبرلمان التونسي الضوء على الدور التخريبي لقطر في تونس.
المعارضة القطرية، أكدت أن البرلمان التونسي بدأ ملاحقة التمويل القطري لتنظيم الإخوان في تونس، ما قاده إلى الوصول إلى سدة الحكم في الانتخابات التي أعقبت الإطاحة بنظام زين العابدين بن علي العام 2011.
وكشفت المعارضة القطرية عبر موقعها "قطريليكس"، عن أن التمويل القطري كان يتم من خلال حساب في أحد البنوك التونسية لضابط بالجيش القطري، لافتة إلى أن الحديث عن الدور التخريبي لقطر في تونس عاد إلى الواجهة في شارع السياسة التونسية، مع الكشف عن وثائق جديدة بشأن الدور القطري في بث الفوضى في المجتمع التونسي والعمل على زعزعة استقلاله.
هذه الوثائق تضع راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، في حرج شديد خاصة أن التمويل كان يتم إرساله إلى حركة النهضة التابعة لإخوان تونس.
وحول هذا التمويل، قال النائب الصحبي بن فرج، ، القيادي بكتلة الحرة لحركة مشروع تونس، إن كتلته البرلمانية تدعو إلى إنارة الرأي العام حول ملابسات قضية التحويلات المالية المنسوبة إلى ضابط قطري على حساب مفتوح لدى أحد فروع بنك تونسي ومصير المتورطين فيها، لافتا إلى أن الاتهامات تضمنت إقرارا بوجود تحويلات مالية مشبوهة قام بها جنرال متقاعد بالقوات المسلحة القطرية وأن الحساب تضمن أموالا متأتية من حساب مفتوح باسم القوات المسلحة القطرية المتفرع عن الحساب البنكي باسم سفارة دولة قطر بتونس".
وكان الدكتور سعيد البطوطي، الأستاذ بجامعة فرانكفورت الألمانية، قال إن هناك ضرورة إغلاق وسائل الإعلام التابعة للجماعات الإرهابية والتي تدعمها قطر وتركيا، مضيفا القنوات الفضائية المدعومة من الدوحة وأنقرة تعمل على التأثير على المعنويات والرأي العالمي في العديد من الدول التي تواجه الإرهاب بشكل مباشر، وتسعى للنيل من الروح المعنوية للعناصر الأمنية التي تكافح الإرهاب، ومحذرا من أن الإرهاب سيطال الجميع، ولو تم تجاهله يجتاح العالم لأنه يمول من جهات وأجهزة عديدة.