الخرطوم - في أعقاب تصاعد القتال في ولايتي جنوب وغرب كردفان بالسودان، دعت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم الانتقال في السودان (يونتاميس) إلى وقف العنف. أعربت البعثة في بيان عن قلقها إزاء تصاعد مستوى العنف في هاتين الولايتين المأهولتين بالسكان.
ذكر البيان أن مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، تعرضت لقصف من قبل الحركة الشعبية - شمال بزعامة عبد العزيز الحلو في 16 أغسطس. هذا الهجوم أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجيش السوداني والحركة الشعبية، تسببت في نزوح السكان المحليين وخسائر في صفوف المدنيين.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت مدينة الفولة في ولاية غرب كردفان تصاعدًا في القتال منذ 16 أغسطس، حيث نهبت مكاتب الحكومة والمصارف والأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.
تطالب البعثة الأممية بوقف جميع الأعمال العسكرية والتعبئة على الفور لتخفيف معاناة السكان المتأثرين. وقد نقل البيان عن رئيس البعثة، فولكر بيرتس، أنه يجب على الأطراف المتحاربة العودة إلى الحوار لتسوية خلافاتهم.
يأتي هذا النداء في سياق تصاعد القتال بين الجيش السوداني والدعم السريع، القوات المسلحة التابعة لمجلس السيادة الانتقالي، والحركة الشعبية - شمال بزعامة عبد العزيز الحلو. تعد هذه التوترات استمرارًا للصراع الطويل الذي يجري في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ سنوات.
من المهم أن يتم التوصل إلى حل سلمي لهذه النزاعات من أجل استقرار البلاد وتحقيق التقدم نحو السلام والتنمية. تقوم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بجهود مستمرة لدعم تلك العمليات وتحقيق تسوية دائمة للنزاعات في السودان.