أعلنت رئاسة الأركان العامة بحكومة الوحدة الوطنية الليبية مساء أمس عن إنجاز استثنائي في عمليات الإنقاذ قبالة سواحل مدينة درنة، حيث تم انتشال أكثر من 250 جثة مجهولة الهوية. تم تنفيذ هذه العملية بمشاركة جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ بالتعاون مع فرق الإنقاذ الأخرى في ليبيا.
وقد أكد بيان رئاسة الأركان العامة أن العملية لا تزال مستمرة للبحث عن المفقودين في البحر واستخراج الجثث من قبل جهاز حرس السواحل. تعتبر هذه الجهود خطوة مهمة نحو تحديد هويات الأشخاص المفقودين وإعادة جثامينهم إلى عائلاتهم.
من جهة أخرى، أبلغ المتحدث باسم وزارة الصحة في حكومة الوحدة الليبية عن وجود حالات تسمم ناتجة عن تلوث المياه، حيث تم تسجيل حوالي 150 حالة تسمم. ورغم ذلك، لم يتم تسجيل حالات جديدة خلال الأيام الأخيرة.
بالنسبة للمستشفيات المتضررة جراء الفيضانات، عاد مستشفى البيضاء إلى الخدمة جزئياً بعد تضرر الطابق الأرضي نتيجة الغرق. بينما تعرض مستشفى البياضة القروي لأضرار كبيرة وخرج عن الخدمة، إلى جانب مؤسسة طبية أخرى. وعلى الرغم من هذه الصعوبات، يعتبر مستشفى البيضاء هو المؤسسة الطبية الوحيدة التي عادت إلى العمل بشكل جزئي، وهذا يمثل خطوة إيجابية نحو تقديم الخدمات الصحية للمرضى.
إن هذه الأحداث تسلط الضوء على الجهود البطولية لفرق الإنقاذ في ليبيا والتعاون الحكومي للتعامل مع الكوارث الطبيعية ومخاطرها.