التصعيد الأخير في النزاع بين إسرائيل وحماس يثير مخاوف دولية ويجعل الحاجة إلى تقييم دولي للأحداث أكثر أهمية من أي وقت مضى. تقديم حركة حماس لدعوة لتشكيل لجنة تحقيق دولية بقيادة الأمم المتحدة لفحص مزاعم الاحتلال الإسرائيلي بشأن الأنفاق تظهر استعدادها لتقديم حلول دبلوماسية ولفتح الباب أمام التحقيق في جميع الانتهاكات والجرائم الإسرائيلية في غزة.
تشكيل هذه اللجنة الدولية يمكن أن يعزز من ضغط المجتمع الدولي على إسرائيل للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي وقد يسهم في توثيق الجرائم التي ارتكبت خلال القتال، بما في ذلك مصير المدنيين واستخدام الأسلحة المحظورة دوليًا.
من الجدير بالذكر أن تقييم الأمم المتحدة ولجان تحقيق دولية في الماضي قادت إلى كشف الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وقد أدى ذلك في بعض الحالات إلى إصدار توصيات وإدانات دولية. لكن التنفيذ الفعلي لهذه التوصيات يعتمد على ضغط المجتمع الدولي واستجابته لمثل هذه القضايا.
سيكون من الضروري أن تستجيب الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بشكل فعال لهذه الدعوة للتحقيق وضمان التنفيذ العملي لأي توصيات تظهر عند الانتهاء من التحقيق.