في خطوة مهمة لتعزيز التعاون الأمني في المنطقة، تستضيف تونس العاصمة الدورة 41 لمجلس وزراء الداخلية العرب، ومن المقرر أن يلتقي وزراء الداخلية من جميع أنحاء العالم العربي يوم 26 فبراير 2024 لمناقشة القضايا الأمنية الحيوية التي تواجه المنطقة.
وفي إطار الاستعدادات لهذا الحدث الهام، استقبل وزير الداخلية التونسي كمال الفقي عددا من نظرائه العرب، بمن فيهم الشيخ فهد يوسف سعود الصباح نائب رئيس الوزراء الكويتي ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة، والوزير المصري محمود توفيق، والوزير الأردني مازن عبد الله الفرايه، والوزير العراقي الفريق أول ركن عبد الأمير كامل عبد الله الشمري ، صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف بن عبد العزيز آل سعود وزير الداخلية السعودي والرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب و نظيره العماني السيد حمود بن فيصل البوسعيدي والجزائري السيد إبراهيم مراد والليبي السيد عماد مصطفى الطرابلسي.
كما استقبلت وزيرة العدل التونسية ليلى جفال أيضا الفريق أول ركن معالي الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية البحريني والسيد زياد هب الريح وزير الداخلية الفلسطيني.
وحضر مراسم الاستقبال الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، ورئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور عبد المجيد بن عبد الله البنيان، وسفراء ووفود رفيعة المستوى من الدول المشاركة.
هذا وتجدر الإشارة إلى أن الدورة تشهد مشاركة ممثلين عن جامعة الدول العربية والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والاتحاد الرياضي العربي للشرطة.
ومن المتوقع أن يركز وزراء الداخلية في اجتماعهم على مجموعة واسعة من القضايا الأمنية، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير الشرعية و الأمن السيبراني والاتجار بالبشر و غسيل الاموال والأمن الحدودي وإدارة الكوارث(...)، كما سيناقشون تطوير استراتيجيات مشتركة لتعزيز التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخباراتية.
وتأتي هذه الدورة من مجلس وزراء الداخلية العرب في وقت حرج تواجه فيه المنطقة العديد من التحديات الأمنية، ومن خلال تضافر الجهود، يمكن للدول العربية أن تعمل معا لمعالجة هذه التحديات وضمان أمن وسلامة شعوبها.
وتجسد هذه الدورة من مجلس وزراء الداخلية العرب التزام تونس بدورها القيادي في المنطقة، ومن خلال استضافة هذا الحدث الهام، تؤكد تونس على أهمية التعاون الأمني العربي وتجدد التزامها بدعم السلام والاستقرار في المنطقة.
ايمان مزريقي