في خطوة ملحوظة تعبر عن الاحتجاج والرفض لسياسة التوريد العسكري الأمريكية إلى إسرائيل في ظل العدوان على غزة، قررت أنيل شيلين، المسؤولة الكبيرة في وزارة الخارجية الأمريكية، استقالتها من منصبها.
بلغت الاحتجاجات ذروتها داخل أروقة الوزارة نتيجة للسياسات التي تُصب في صالح العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث أشارت شيلين إلى الصعوبات التي واجهتها في تعزيز حقوق الإنسان في المنطقة في ظل الوضع الراهن.
تأتي استقالة شيلين كمظهر من مظاهر الرفض والاعتراض على سياسات الإمداد العسكري للحكومة الإسرائيلية، حيث لم تستطع الإدارة الحالية التي ترأسها إدارة بايدن تقديم ضمانات كافية بشأن احترام قوانين حقوق الإنسان والسيادة الدولية.
قدمت شيلين استقالتها بعد مراجعة للتداعيات القانونية والأخلاقية والأمنية والدبلوماسية لسياسات التوريد العسكري الأمريكية، مشيرة إلى أن محاولاتها للتعبير عن مخاوفها داخلياً لم تؤتِ ثمارًا، مما جعلها تلجأ إلى الاستقالة.
وعلى الرغم من تقديرها لمناصرة زملائها ودعمهم لاستقالتها، إلا أنها أكدت أنها لم تكن تشعر بأنها كبيرة بما يكفي لاتخاذ هذه الخطوة، ولكنها قررت الحديث بناءً على طلب الزملاء الذين أعربوا عن عجزهم عن الاستمرار في ظل التحديات العائلية والمالية.
إن استقالة شيلين تعكس تصاعد الضغوط الداخلية والدولية على السياسات الأمريكية المتعلقة بالتوريد العسكري لإسرائيل، وتشير إلى الضرورة الملحة للتحول في السياسات الخارجية لتتماشى مع الالتزام بحقوق الإنسان والقانون الدولي.