أعلن الدكتور طه رابح، عميد معهد البحوث الفلكية في مصر، مواعيد مهمة للمسلمين حول تحديد يوم عيد الفطر المبارك، مما أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الدينية والفلكية. وفي ظل التقارير الدقيقة التي قدمها، يصعب تجاهل الحقائق الفلكية التي تشير إلى تعقيدات في رؤية الهلال.
وفي هذا السياق، أشار الدكتور رابح إلى أن يوم الثلاثاء 9 أبريل المقبل سيكون متمماً لشهر رمضان، مع بداية شهر شوال وعيد الفطر المبارك يوم الأربعاء 10 أبريل. ورغم هذه التوقعات، يتبقى تحدي أساسي وهو رؤية الهلال الجديد.
بناءً على الحسابات الفلكية، من المتوقع أن يولد هلال شهر شوال بعد حدوث الاقتران في الساعة الثامنة و22 دقيقة مساءً بتوقيت القاهرة يوم الاثنين 29 رمضان. ولكن، هنا يكمن التحدي، حيث لن يكون الهلال قد ولد بعد عند غروب الشمس في العديد من العواصم والمدن الإسلامية، مما يجعل الرؤية أمراً صعباً.
فعلى سبيل المثال، يُلاحظ أن الهلال لن يكون مرئياً بعد غروب الشمس بـ 12 دقيقة في مكة المكرمة و10 دقائق في القاهرة، وهذا يعني أنه قد يصعب رؤيته في تلك المناطق. وتتجاوز هذه التحديات إلى العواصم والمدن العربية والإسلامية الأخرى، حيث يتراوح زمن غروب الهلال بين دقيقتين وعشرين دقيقة.
من هنا، فإن تحديد يوم العيد يتطلب تنسيقاً دقيقاً بين الجهات الفلكية والدينية، بما يضمن اعتمادية القرار وراحة المواطنين. وتأتي هذه القضية في ظل تطورات تكنولوجية تسمح بمراقبة الأجرام السماوية بدقة أكبر، مما يجعل من الممكن توقع حدوث الهلال بشكل أكثر دقة وتواتراً.
في الختام، يبقى التأكيد على أهمية التنسيق والتعاون لضمان وصول المعلومات الفلكية بشكل دقيق وفعّال إلى الجمهور، مما يسهم في تعزيز الاستقرار والتآلف بين مختلف الطوائف والمجتمعات في مصر والعالم الإسلامي.