أعلنت حركة «حماس»، اليوم، استعدادها للتوصل إلى اتفاق كامل يشمل صفقة تبادل شاملة حال أوقفت إسرائيل حربها على قطاع غزة. وأوضحت «حماس»، في بيان صحفي أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم المفاوضات كغطاء لاستمرار العدوان والمجازر ضد الشعب الفلسطيني.
تعطل جهود الوساطة
وقالت الحركة في بيانها: "الاحتلال الإسرائيلي رد على موقفنا الإيجابي باجتياح مدينة رفح واحتلال المعبر، وقدم ملاحظات تفضي إلى تعطيل جهود الوسطاء". وأكدت «حماس» والفصائل الفلسطينية أنها لن تقبل بأن تكون جزءاً من هذه السياسة التي تستغل المفاوضات لاستمرار العدوان والقتل والحصار وتجويع وإبادة جماعية للشعب الفلسطيني.
استعداد للتوصل إلى اتفاق شامل
وأضاف البيان: "لقد أبلغنا الوسطاء اليوم موقفنا الواضح باستعدادنا للتوصل إلى اتفاق كامل يتضمن صفقة تبادل شاملة، في حال أوقف الاحتلال حربه وعدوانه ضد شعبنا في غزة".
الحرب المستمرة منذ أكتوبر
تشهد غزة حرباً شنتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي رداً على هجوم «حماس»، وأسفرت عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 240 رهينة واقتيادهم إلى قطاع غزة. وأدت الحرب إلى سقوط 36,224 قتيلاً و81,777 مصاباً، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى نحو 10,000 مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
تجاهل القرارات الدولية
تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قراراً من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فوراً، وأوامر من محكمة العدل الدولية تطالبها بوقف الهجوم على رفح واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
تأتي تصريحات «حماس» في وقت حساس مع استمرار الحرب والدمار في غزة، ما يفتح باباً جديداً أمام الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق شامل يوقف القتال وينقذ الأرواح، ويخفف من معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.