في مذبحة جديدة تكشف عن معاناة المهاجرين الذين يسعون للوصول إلى أوروبا عبر ليبيا، أعلنت السلطات الليبية عن اكتشاف نحو 50 جثة في مقبرتين جماعيتين في صحراء جنوب شرق البلاد.
مقالات ذات صلة:
بعد فسخ عقده مع أربيل.. بلال العيفة يقترب من مغامرة جديدة في ليبيا!
هيكل الشيخاوي يفاجئ الجميع برحلة إلى ليبيا وسط جدل حول مستقبله الرياضي
مطالب لإطلاق سراح 120 تونسيًا مسجونًا في ليبيا: دعوة للتعاون بين البلدين
وأفادت مديرية الأمن في بيان لها أن أول المقبرتين ضمت 19 جثة تم العثور عليها الجمعة في مزرعة بمدينة الكُفرة، حيث تم نقل الجثث للتشريح. كما نشرت صورًا عبر منصات التواصل الاجتماعي تظهر عملية استخراج الجثث المغلفة بالبطانيات من الرمال بواسطة ضباط الشرطة والمسعفين.
من جانبها، أفادت جمعية العابرين الخيرية، التي تقدم الدعم للمهاجرين في ليبيا، بأن بعض الضحايا قد تم قتلهم بالرصاص قبل دفنهم في المقبرة الجماعية. وفي مكان آخر في الكُفرة، تم العثور على مقبرة جماعية أخرى تحتوي على ما لا يقل عن 30 جثة، والتي تم اكتشافها بعد مداهمة مركز للاتجار بالبشر. وأوضح رئيس غرفة الأمن في الكُفرة أن الناجين من الحادث أكدوا أن عدد الجثث المدفونة في تلك المقبرة يصل إلى نحو 70 جثة، والبحث لا يزال جارياً في المنطقة.
وتعتبر هذه المقابر الجماعية جزءًا من مأساة أكبر تتعلق بتجار البشر الذين يستغلون الفوضى في ليبيا، التي تعد نقطة عبور رئيسية للمهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط نحو أوروبا. منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في عام 2011، شهدت ليبيا حالة من الفوضى والصراع الداخلي، مما سمح لتجار البشر بالاستفادة من غياب الاستقرار لتهريب المهاجرين عبر الحدود الليبية.
وتوثق منظمات حقوق الإنسان والإعلام الدولي بشكل مستمر الانتهاكات ضد المهاجرين في ليبيا، بما في ذلك العمل القسري والتعذيب والاغتصاب. بينما يواجه أولئك الذين يتم اعتراضهم وإعادتهم إلى ليبيا ظروفًا قاسية في مراكز الاحتجاز، حيث يتعرضون لأعمال عنف وابتزاز، مما يضيف أعباء جديدة على مأساة هؤلاء المهاجرين.