غزة – مراسلنا الميداني
في اليوم الـ60 من استئناف العدوان، يتوالى سقوط الشهداء تحت قصف لا يهدأ، ويعلو صراخ الجرحى وسط مستشفيات شبه منهارة، فيما يكشف تقرير طبي مروّع عن زيادة في حالات الأجنّة المشوّهة بسبب الأسلحة المحرّمة دوليًا التي يستخدمها الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين.
أكثر من 100 شهيد ومفقود وثّقتهم الطواقم الطبية فجر اليوم بعد قصف منازل في بيت لاهيا ومخيم جباليا شمال قطاع غزة. وتؤكد وزارة الصحة أن عدد الشهداء خلال آخر 30 ساعة فقط بلغ 250 شهيدًا، في ما وصفه مسؤولون محليون بـ"أبشع مجازر التطهير العرقي" منذ بدء الحرب.
🚨 نظام صحي على حافة الانهيار
قال المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى: "الوضع كارثي بمعنى الكلمة... الأدوية مفقودة، وأيدينا فارغة أمام هذا الجحيم". وأضاف أن المستشفيات باتت عاجزة تمامًا عن تقديم الحد الأدنى من العلاج، مع تكدّس الجرحى ونقص المعدات الحيوية.
كما أشار الدفاع المدني في غزة إلى أن أكثر من 85% من قدراته التدميرية خارجة عن الخدمة، مما يزيد من معاناة المحاصرين تحت الأنقاض.
🍞 مجاعة وشيكة... والعالم يتفرج!
في سياق موازٍ، حذّر برنامج الأغذية العالمي من أن العائلات في غزة "تتضور جوعًا"، فيما تقبع المساعدات الغذائية عالقة على المعابر الحدودية، وأضاف أن "العالم في سباق مع الزمن لتفادي مجاعة شاملة".
منظمة الصحة العالمية من جهتها أطلقت تحذيرًا صارخًا: "الوقت ينفد لإنقاذ الأرواح"، في ظل التدهور السريع للوضع الصحي وانتشار الأمراض والجوع والبرد.
☢️ الأسلحة الصهيونية تفتك بالأجنّة قبل الولادة
في تصريح خطير، كشف المدير العام لوزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع سجلت زيادة في عدد الأجنّة المشوهة، نتيجة استخدام الاحتلال أسلحة محرّمة دوليًا ضد المدنيين، مؤكدًا أن هذه الأسلحة تُخلّف آثارًا مروّعة على النساء الحوامل والأطفال.
✊ غزة تنزف... وأصوات النجدة تخرج من بين الركام
بين الجوع والدمار، بين الأنين والخراب، تصرخ غزة: أين الضمير العالمي؟ بينما تتزايد الدعوات لوقف فوري للعدوان وفتح ممرات إنسانية آمنة لإنقاذ من تبقى على قيد الحياة.