أفادت وسائل إعلام تونسية مساء السبت بأن الشاب الذي أضرم النار في نفسه بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، قد توفي متأثرا بحروقه.
وأكد مصدر أن ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس تولى معاينة جثة المتوفى وأذن بإيداعها على ذمة الطبيب الشرعي لتقديم تقرير مفصل حول الأسباب الحقيقية للوفاة، مع إصدار إنابة قضائية لأحد الفرق الأمنية لمباشرة الأبحاث اللازمة للكشف عن ملابسات الواقعة وأشار إلى أنه من أبناء أحد ولايات الجنوب التونسي.
وأعلن ديوان الحماية المدنية أمس أن رجلا يبلغ من العمر 35 عاما أحرق نفسه بالنار في جادة الحبيب بورقيبة، ويعاني حروقا من الدرجة الثالثة وجرى نقله على وجه السرعة إلى مركز الإصابات والحروق السريعة.
وقال شاهد رفض الكشف عن اسمه إن الرجل وصل إلى جادة الحبيب بورقيبة مصحوبا بآخر أصغر سنا، وأضاف أنهما حاولا جذب انتباه صحافيين كانوا في المكان لتغطية وقفة احتجاجية قبل أن يصب الرجل مادة مشتعلة على جسده ثم يضرم النار بنفسه بواسطة ولاعة.
وحاول المارة سحب الولاعة من يده ولكنه شرع في الركض بين أرصفة المقاهي المزدحمة وسعى آخرون إلى إطفاء النار عليه بالوسائل المتاحة قبل تدخل الحماية المدنية.