المعتقل بلال كايد المضرب عن الطعام منذ 71 يوما ينهي اضرابه المفتوح مقابل التعهد بعدم تمديد اعتقاله الاداري
أعلنت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان إن المعتقل الفلسطيني بلال كايد، المضرب عن الطعام منذ 71 يوماً، أنهى مساء اليوم الأربعاء، اضرابه المفتوح عن الطعام بعد اتفاق مع سلطات السجون الإسرائيلية. وأوضحت المؤسسة في بيان لها أن الاتفاق يقضي بتحديد فترة الاعتقال الإداري وعدم تجديده. وذكرت مصادر فلسطينية "أن الاتفاق تم بعلم الأسير بلال كايد وينص على تعليق الاضراب مقابل التعهد بعدم تمديد اعتقاله الإداري الذي ينتهي في 12 كانون الأول/ ديسمبر 2016".
واعتبرت المنظمة في بيان أن "المحكمة العليا أمس سمحت باستمرار الانتهاكات الصارخة المتواصلة لحقوق الاسرى الذين يعانون من أمراض ما يعني أن كايد سيبقى مكبلا". وقدمت منظمة أطباء من أجل حقوق الانسان إلتماسا إلى المحكمة العليا مطالبة بإدخال طبيب خاص لمعاينة بلال كايد، وطالبت بفك القيود عنه، لكن المحكمة أمرت بفك القيود عن يديه الاثنتين واحدى قدميه.
وبدأ بلال كايد (34 عاما) إضرابا مفتوحا عن الطعام احتجاجا على إصدار أمر اعتقال اداري بحقه في اليوم الذي كان مقررا فيه الافراج عنه، بعدما أمضي حكما بالسجن 14 عاما ونصف عام لإدانته بالانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي تعتبرها إسرائيل تنظيما "إرهابيا". وذكرت منظمة "الضمير" الفلسطينية غير الحكومية التي تدافع عن المعتقلين الفلسطينيين أن بلال كايد لا يتناول سوى المياه والفيتامينات علما بانه "يعاني مشاكل تنفسية وفي الكلى والنظر والسمع، فضلا عن الام مبرحة في الراس".
ودعت منظمة العفو الدولية إسرائيل "إلى توجيه التهمة إلى بلال كايد أو أن تفرج عنه". ويتيح قانون الاعتقال الاداري المتوارث من فترة الانتداب البريطاني لإسرائيل اعتقال أي شخص بأمر عسكري دون ابداء الاسباب او توجيه تهمة اليه او محاكمته لفترات غير محددة.
وكان هناك تجمع تضامني مع كايد في باب العامود في القدس بمشاركة عشرات قامت الشرطة الاسرائيلية بتفريقهم واعتقال ثلاثة منهم بحسب ما افاد مصور الوكالة الفرنسية. وتقول منظمات تعنى بالأسرى الفلسطينيين إن هناك الآن أكثر من 7500 فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم نحو 700 معتقل اداري.