في البداية تحدث عن مقتل 9، ولاحقا أفادت مصادر امنية بارتفاع حصيلة القتلى إلى 12، وسقوط 18 مصابا
أفادت مصادر طبية وأمنية مصرية بمقتل 9 جنود مصريين في شمال شبه جزيرة سيناء، وما لا يقل عن ستة مصابين في كمين استهدف قوات الجيش.
وقالت مصادر طبية مصرية إن مجموعة من المسلحين من عناصر "ولاية سيناء" (أنصار بيت المقدس سابقا) قامت بمهاجمة كمين أمني على طريق "المغارة- الحسنة" بمنطقة بئر العبد وسط سيناء، ما أسفر عن القتلى والمصابين.
وأوضحت المصادر أنه تم نقل القتلى والمصابين إلى مستشفى العريش العسكري، فيما تقوم قوات الأمن بتمشيط المنطقة بحثا عن منفذى الهجوم.
وفي وقت لاحق أفادت مصادر امنية مصرية بارتفاع حصيلة القتلى إلى 12، وسقوط 18 مصابا نتيجة الهجوم، وذلك بعد أن كانت قد تحدثت عن سقوط 9 قتلى.
ويشن الجيش المصري في السنوات الأخيرة حملة على جماعات مسلحة في شبه جزيرة سيناء، شرقي مصر، وأخطرها تنظيم "أنصار بيت المقدس" الذي بايع تنظيم داعش وأطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء".
وأعلن "بيت المقدس"، قبل تحوله لولاية سيناء، مسؤوليته عن عدد كبير من الهجمات ضد قوات الأمن في أعقاب عزل الجيش للرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز/يوليو 2013 إلا أن أبرزها كان إعلانه مسؤوليته عن إسقاط طائرة روسية فوق سيناء في اليوم الأخير من تشرين الأول/ أكتوبر 2015 ما أدى الى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2014، أعلن التنظيم مبايعته تنظيم داعش وأطلق على نفسه اسم "ولاية سيناء". وتقول جماعة أنصار بيت المقدس إنها تقوم بعملياتها ضد الأمن انتقاما لقمع السلطات المصرية لأنصار مرسي والذي خلف مئات القتلى وآلاف السجناء.
ولا تقتصر هجمات التنظيم على قوات الأمن إذ أعلن عدة مرات اغتيال مدنيين زعم أنهم يعملون مخبرين للأمن المصري. وتمت معظم هذه العمليات بقطع الرؤوس. واعتبرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة "أنصار بيت المقدس" تنظيما إرهابيا في نيسان/ أبريل 2014.
ولا يزال هذا التنظيم أكبر عدو لقوات الأمن في مصر التي تعرضت لسيل من الهجمات المسلحة في أعقاب عزل مرسي في تموز/يوليو 2013، الا أن وتيرة الهجمات تراجعت بشكل كبير في الشهور الأخيرة.