مصر وسوريا ترحبان بإطلاق عملية تحرير الموصل بقبضة داعش، والجبير يحذر من مشاركة الحشد الشعبي في العمليات
رحبت كل من وزارة الخارجية المصرية والسورية اليوم الاثنين بإعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي انطلاق عملية تحرير الموصل، فيما حذر وزير الخارجية السعودي عادل الجبير من "شلال دماء" قد يحصل فيما إذا شارك الحشد الشعبي في عمليات تحرير الموصل.
وقالت وزارة الخارجية المصرية اليوم في بيان لها "مصر تؤكد تضامنها الكامل مع حكومة وشعب العراق الشقيق، مع بدء معركة تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش الإرهابي، متمنياً نجاح العملية وتحقيق النصر المنشود". وقال الناطق بلسان الخارجية المصرية إن "التنظيم ومن يتضامن معه أو يتبنى أيدولوجياته، وسائر التنظيمات الإرهابية المنتشرة في مناطق عديدة من دول العالم، لا يمكن لها أن تصمد أو تجد ملاذا آمنا أمام إرادة الشعوب المحبة للسلام والاستقرار".
وفي سوريا، قال مسؤول في وزارة الخارجية السورية إن "القرار بانطلاق عملية تحرير الموصل من قبضة داعش هي نقلة نوعية في إطار الحرب على الإرهاب، وهذا القرار يجب أن يحظى بتأييد دولي"، مضيفا أن "سوريا تقف بقوة إلى جانب العراق حكومة وشعبا وجيشا في المعركة لتحرير الموصل".
لكن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، فقد حذر اليوم من "شلال دماء" في حال اشتركت قوات الحشد الشعبي في معارك الموصل" من سيطرة تنظيم داعش وفق ما ذكرت مصادر. وقال الجبير في تصريحات له لم يؤكد فيها ترحيبه بعملية تحرير الموصل إن "داعش سيخسر الحرب في النهاية" لكنه أعرب عن "تخوفه" من دخول ميليشيات متطرفة للقتال في معركة تحرير الموصل.
ومنذ أن انطلقت عمليات تحرير الموصل من قبضة تنظيم داعش اليوم، لم تعلق دول عربية أخرى على العملية باستثناء سوريا ومصر والسعودية، في حين رحبت عدة دول حول العالم، بينها إيران وروسيا والدول المنضوية في لتحالف الدولي ضد داعش بعملية تحرير الموصل وأكدت دعمها لها.
أما على الصعيد التوتر التركي العراقي بسبب إصار أنقرة بالمشاركة في عملية تحرير الموصل، فيصل عصر اليوم وفد تركي رفيع المستوى يترأسه وزير الخارجية التركي جاووش أوغلو الى بغداد لمناقشة معركة تحرير الموصل. وفي هذا السياق أفادت وسائل إعلام عراقية بأن الوفد التركي سيبحث إمكانيات سحب قواته من قواعده العسكرية في شمال العراق.