شنت القوات العراقية والبيشمركة، الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول، هجوما جديدا على مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" في محيط الموصل، في إطار الحملة لاستعادة ثاني مدن العراق من المسلحين.
وأعلن قائد جهاز مكافحة الإرهاب، الفريق الركن عبد الغني الأسدي، الخميس، أن قواته تبعد نحو 7 كم عن "عمق" مدينة الموصل، مشيرا إلى مقتل أكثر من 80 عنصرا من تنظيم "داعش" خلال عملية تحرير ناحية برطلة شرق المدينة.
كما أكد قائد جهاز مكافحة الإرهاب أن قواته سيطرت على ناحية برطلة والقرى المحيطة بها.
وقال الأسدي إن "عملية تحرير مدينة الموصل مستمرة، ولا تفصلنا عنها سوى 6.5 أو 7 كم باتجاه عمق المدينة"، لافتا إلى أن "ناحية برطلة التي حررت اليوم تعتبر خط الصد الأول باتجاه الموصل حيث تم إنهاء المعركة فيها خلال الساعات الأولى من نهار اليوم".
وأضاف الأسدي أن "داعش" أنشأ الكثير من التحصينات والمواضع الاصطناعية في برطلة لكنها لم تجد نفعا".
وكان الأسدي قد أكد، في وقت سابق من الخميس، أن عملية تحرير ناحية برطلة شرق الموصل كانت "خاطفة وسريعة".
إلى ذلك، صرح المتحدث باسم اللواء 91 في الجيش، الرائد أمين شيخاني، بأن قوات اللواء 91 حررت أربع قرى من قبضة "داعش" خلال العمليات العسكرية التي نفذتها على حدود ناحية القيارة".
وأضاف شيخاني أن القرى المحررة، هي سلطان عبد الله ودوزات العليا ودوزات السفلى وتل الشعير.
من جهته، أفاد مصدر بقوات البيشمركة، الخميس، باستعادة السيطرة على قرية الإمام الرضا بناحية بعشيقة، مبينا أن القوات تتقدم بإتجاه مركز الناحية.
وأعلن مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني في نينوى، غياث السورجي، أن قوات البيشمركة سيطرت على مفرق خورسيباد، وهو الطريق الرئيسي باتجاه منطقة الشلالات شمال نينوى.
وأكد عضو مجلس ناحية القيارة في محافظ نينوى، أركان السبعاوي، الخميس، أن القوات الأمنية رفعت العلم العراقي على أكبر قرية في الساحل الأيسر بالناحية جنوب نينوى.
وقال السبعاوي إن القوات التابعة لعمليات نينوى أحكمت سيطرتها على قرية المكوك التابعة لناحية القيارة (65 كم جنوب نينوى)، ورفعت العلم العراقي وسطها، مضيفا أنها تعمل حاليا على نزع العبوات الناسفة التي زرعها "داعش" في القرية.
وتواصل القوات العراقية والقوات المساندة لها، إضافة إلى طيران الجيش والتحالف الدولي، عملية تحرير مدينة الموصل من سيطرة تنظيم "داعش"، وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، في الساعات الأولى من الاثنين، 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، انطلاق العملية العسكرية لتحرير المدينة.
وفي الشأن الإنساني، وعلى المحور الجنوبي، هرب عشرات الرجال والنساء والأطفال من قرية المدراج الواقعة جنوب الموصل، وقامت قوات الأمن بالتدقيق في وثائق النازحين الواصلين إلى خطوط التماس وتفتيشهم للتأكد من أنهم لا يحملون متفجرات. فيما حذرت الأمم المتحدة من نزوح أكثر من مليون شخص، خلال احتدام عمليات القتال، ما قد يتسبب بأزمة إنسانية كبرى.
المصدر: وكالات