أعلنت قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، الخميس 3 نوفمبر/تشرين الثاني، عن اقتحام القوات العراقية حي الانتصار في الساحل الأيسر من مدينة الموصل، مؤكدة أن تقدم الجيش ما زال مستمرا.
وقال قائد العمليات، الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، في بيان، إن "قطعات الفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث التدخل السريع اقتحمت حي الانتصار في الساحل الأيسر لمدينة الموصل".
وأضاف يار الله، أن "هذا الحي يعد أول أحياء الساحل الأيسر، والتقدم نحو مركز المدينة ما زال مستمرا بكافة العدة والعدد".
وأكد مصدر عسكري عراقي آخر طلب عدم الكشف عن اسمه، في وقت سابق من الخميس، أن "القوات تحقق تقدما سريعا وسط هروب الإرهابيين إلى مركز المدينة".
وفي سياق متصل، أفادت مصادر إعلامية عراقية بأن مئات الأسر من أهالي منطقة كوكجلي شرق الموصل نزحت إلى مناطق أكثر أمنا باتجاه المناطق المحاذية لإقليم كردستان، خشية من تعرض منطقتهم لهجوم من قبل تنظيم "داعش" الإرهابي.
قوات الحشد الشعبي تحرر 3 قرى غرب الموصل
من جانبها، أعلنت قوات بدر المنضوية في الحشد الشعبي، الخميس، عن تحرير 3 قرى غرب مدينة الموصل.
ونقلت قناة "السومرية نيوز" عن قوات بدر قولها إنه "تم تحرير قرى تل الزلط والمسعد والسحاجي غرب الموصل".
وأضاف البيان، أن "الدواعش حاولوا إعاقة تقدم المقاتلين بمدافع الهاون والأحاديات من خلال خمسة انتحاريين بعجلات مفخخة"، مشيرا إلى أنه "تمت معالجة المفخخات وانتزاع هذه القرى بمعارك شرسة".
التحالف الدولي: القوات العراقية دخلت شرق الموصل وتتقدم بوتيرة أسرع مما كان مخططا له
بدوره، أكد بريت ماكغيرك، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي في التحالف الدولي ضد "داعش"، أن القوات العراقية دخلت إلى المناطق الشرقية من مدينة الموصل وتواصل تقدمها بوتيرة أسرع مما كان مخططا له.
وقال ماكغيرك، في تغريدة، نشرها الخميس، على حسابه في موقع "تويتر"، إن القوات المشاركة في عملية تحرير الموصل أحرزت تقدما جديدا في جميع جبهات القتال.
يذكر أن الجيش العراقي يشن، منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول، مدعوما من قوات "البيشمركة" الكردية ووحدات الحشد الشعبي والحشد العشائري وطيران التحالف الدولي، عملية "قادمون يا نينوى" بهدف تحرير مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى الذي يشكل أكبر معقل لتنظيم "داعش" في العراق.
وتعتبر هذه العملية هي الأكبر منذ اجتياح التنظيم لشمال وغرب البلاد وسيطرته على زهاء ثلث مساحة العراق في صيف 2014.
المصدر: وكالات