ذكرت تقارير إعلامية أن أكثر من 100 ألف تأشيرة أُلغيت في أعقاب الحظر الذي فرضته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الآونة الأخيرة على مواطني 7 دول ذات أغلبية مسلمة.
وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" الرقم مستشهدة بمدعٍ حكومي في جلسة بمحكمة اتحادية في فرجينيا. كما أورد تلفزيون تابع لشبكة "إن بي سي" في واشنطن الرقم من الجلسة، في حين نشرت صحيفة دير شبيغل الألمانية صورة للرئيس الأميركي حاملاً سكيناً بيده وباليد الأخرى رأس تمثال الحرية.
وكان ترامب قد وقع أمرا تنفيذيا الجمعة 27 يناير/كانون الثاني منع بموجبه مواطني 7 دول غالبيتها مسلمين من دخول الولايات المتحدة، وعلق دخول السوريين إلى أجل غير مسمى، ما أثار انتقادات الكثير من العالم وكذلك النجوم والمشاهير الأميركيين وغيرهم.
أنجلينا جولي تعارض ترامب
قالت الممثلة والناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان أنجلينا جولي إن الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويقضي بمنع دخول المسافرين من سبع دول ذات أغلبية مسلمة يضر باللاجئين الضعفاء وقد يؤجج التطرف.
ودون ذكر اسم ترامب صراحة قالت جولي التي كانت مبعوثة خاصة للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مقالة رأي بصحيفة نيويورك تايمز إن التمييز على أساس الدين "لعب بالنار".
وأضافت الممثلة الحائزة على جائزتي أوسكار أنها كأم لستة أطفال "ولدوا جميعا في أراض أجنبية... وهم مواطنون أمريكيون يشعرون بالفخر" فإنها تؤمن بالحاجة إلى الأمن بالبلاد لكنها قالت إن القرارات يجب أن "تستند إلى الحقائق لا الخوف."
وكتبت "أريد أيضا أن أعلم أن الأطفال اللاجئين المؤهلين للحصول على اللجوء ستكون دائما لديهم فرصة لتقديم قضيتهم إلى أمريكا رحيمة. وأن بإمكاننا إدارة أمننا دون شطب مواطنين من دول كاملة - حتى الرضع ... على أساس الجغرافيا أو الدين."
ويمنع أمر ترامب التنفيذي مواطني إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن من دخول الولايات المتحدة لمدة تسعين يوما. وأوقفت الإدارة الأمريكية عمليات قبول اللاجئين لمدة 120 يوما كما تم منع اللاجئين السوريين من دخول الولايات المتحدة لأجل غير مسمى.
وتمثل المقالة الافتتاحية التي كتبتها جولي أول تصريح لها منذ أن أعلنت عن طلبها الطلاق من زوجها النجم براد بيت في سبتمبر أيلول. وللزوجين السابقين ثلاثة أطفال بالتبني من كمبوديا وفيتنام وإثيوبيا كما أنهما أنجبا ثلاثة أطفال ولدوا في فرنسا وناميبيا.
فائزون بجائزة نوبل ينتقدون التمميز
انتقد فائزون بجائزة نوبل للسلام خلال اجتماع لهم في كولومبيا سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الهجرة واتهموه بالتمييز والخوف من الأجانب.
وأصدر ترامب الأسبوع الماضي أمرا تنفيذيا أوقف لمدة 120 يوما برنامج بلاده لاستقبال اللاجئين وحظر دخول اللاجئين السوريين لأجل غير مسمى وفرض تعليقا مدته 90 يوما على سفر مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة- وهي إيران والعراق وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن- إلى الولايات المتحدة.
وأثار الإجراء الذي يقول ترامب إنه يستهدف حماية البلاد من هجمات إرهابية احتجاجات وطعونا قضائية.
وقالت توكل كرمان وهي صحفية يمنية فازت بالجائزة عام 2011 لعملها في مجال حقوق المرأة إن هناك حاجة للكفاح من أجل السلام والعدالة المدنية ولإنهاء النقاش المتعلق بالعنف والعنصرية.
وأضافت موجهة حديثها لترامب في افتتاح القمة العالمية لحائزي جائزة نوبل للسلام في بوجوتا بكولومبيا إنه لا يمكن عزل المسلمين لكونهم من ديانة مختلفة.
ويحضر نحو 30 فائزا بالجائزة القمة التي تستمر يومين.
وقال رئيس كوستاريكا السابق أوسكار أرياس الذي فاز بالجائزة عام 1987 لجهوده في سبيل إنهاء الحروب الأهلية في أربع دول بأمريكا الوسطى "نرى كيف يفتقر أكبر زعماء في العالم لاحترام حقوق الإنسان والدبلوماسية الدولية."
وأضاف أنه قلق بشأن تنامي الخوف من الأجانب والكراهية في الولايات المتحدة.
ووجهت المحامية الإيرانية شيرين عبادي التي فازت بالجائزة عام 2003 لجهودها لتحسين الديمقراطية وحقوق الإنسان انتقادات لترامب لوصفه مواطني بلدها بأنهم "إرهابيون" في حين قالت الناشطة الأمريكية جودي وليامز الفائزة بالجائزة عام 1997 عن جهدها للقضاء على الألغام الأرضية إن ترامب "عنصري ومتحيز جنسيا".
ولم يذكر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس الفائز بالجائزة عام 2016 عن جهوده للتوصل إلى اتفاق سلام مع المتمردين الماركسيين ترامب بالاسم في خطابه أمام الحضور لكنه قال إن الخطاب الحالي بخصوص الإرهاب والحرب والتمييز واللاجئين يجب أن يتغير.