اختر لغتك

الفنان ثامر عبد الجواد: كيف نزرع الخصب في الأرض البور..؟

الفنان ثامر عبد الجواد: كيف نزرع الخصب في الأرض البور..؟

الفنان ثامر عبد الجواد أو عندليب الخضراء...قامة فنية و صوت طربي أصيل تحسبه العندليب الراحل لما في صوته من عذوبة و صدق في الآداء و الإحساس...شغل الجمهور منذ بداياته...و حقق نجاحا كبيرا...لكن أعداء النجاح قاموا بتغيبه...وإبعاده عن المشاهد و المستمع لسنوات طويلة...
ظهر منذ أشهر على قناة خاصة غنى  وأطرب و أقنع و أمتع...ولفت انتباه المشاهد من جديد  الذي تساءل عن  سر تغييب هذا الصوت الطربي  الرومنسي...

وتلبية لذوق الجمهور الطربي استضفت لكم عندليب الخضراء في حوار صريح

 

* الفنان ثامر عبد الجواد مساء الفل

- مساء الورد صديقي سليم أهلا وسهلا بك وبكل قرائكم الأعزاء و شكرا على هذه الإستضافة اللطيفة

 

* الفنان ثامر عبد الجواد لنعود الى البدايات كيف تقدم نفسك للقراء في تونس والعالم العربي؟

- ثامر عبد الجواد فنان منذ البدايات... مطرب منذ الصغر  هكذا شائت الأقدار... بدأت مشوار الإحتراف منذ ان كان سني ستة عشر عاما ...
 

* ماهي أول أغنية في مسيرتك الفنية؟

- أول أغنية كانت كما قلت لك في سن السادسة عشر وهي من كلمات إيليا أبي ماضي ألحان عزالدين العياشي في ذلك الوقت كنت بريئا لا أعرف شيئا غير الغناء... وكانت بداية موفقة ...
 

* أظن ان بدايتك كانت شبيهة بالعندليب الراحل عبد الحليم حافظ ؟

- لا...لا يا سليم في تلك الفترة لم تكن هناك فضائيات... لكن عندما شاهدني الجمهور أغني ظن أن الأغنية  للعندليب الأسمر لكنها كانت اغنية خاصة  بي.. واتهمني اعداء النجاح بتقليد الراحل ومازالوا هكذا إلى يومنا هذا... يرفضون نجاح المبدع الحقيقي ليواصلوا هيمنتهم على الساحة الفنية واستنزاف المال العام ...

 

* أجزم أن هناك تشابه كبير في الآداء بينك و بين العندليب الراحل.. حتى في  الحركات و في تقاسيم الوجه...؟

- الأصوات لا تتشابه يا سليم... لكن الإحساس الصادق هو الذي يخلق في داخلي عندليبا... واجزم يا سليم ان ثامر عبد الجواد لا يشبه أحدا ولا أحد يشبهني منذ بداية المشوار إلى يومنا هذا بكل تواضع و هذه حقيقة.. اما تقاسيم الوجه والحركات فهي تلقائية جدا ...لا أحد يمكن أن يمس إحساس الناس إن لم يكن صادقا.


* لنتحدث عن خطواتك الفنية القادمة؟

- أوكي صديقي... في الفترة التي وقع فيها تغييبي ورفضوا التعامل معي كنت أكتب... ألحن... و أغني الى يومنا هذا.

والحمد والشكر لله الذي منحني موهبة الغناء و التلحين و التأليف أيضا... حيث أنني سأنشر أول قصة لي في هذه الصائفة في باريس بإذن الله وعونه وستكون مفاجأة لكل المحبين و لأعداء النجاح  والإبداع أيضا...
 

* من غيبك ؟ ولماذا؟

- بكل صراحة المشكل في تونس هو ان كل مسؤول عن القطاع الموسيقي يتصور أنه ملحن ومن هنا تبدأ معاناة المبدع  وصاحب الموهبة الحقيقية لأنهم يتحولون إلى حاجز يعرقل مسيرته الفنية و يقطع الطريق أمام نجاحه... لأنهم يفتقرون إلى  الإحساس والصدق ..
 

حين تسألهم عن الفنان ثامر عبد الجواد يقولون: آه ...ذاك يغني شرقي!.  وكأنها تهمة!! ونحن جزء لا يتجزء من هذا الوطن العربي!.. كل الملفات التي قدمتها لوزارة الثقافة طيلة ثلاثين سنة جوبهت بالرفض !... بسبب أشباه المسؤولين وأشباه الفنانين الذين عبثوا بالساحة الفنية ودمروا الفن و قتلوا المبدعين....!

لون واحد فرضوه وهو "المزود"  وهمشوا الفن الطربي وتلاعبوا بالذوق العام لاستنزاف أموال الشعب ...

 

* لنتحدث عن أهم انتاجاتك الفنية

- انا لحنت  طيلة هذه السنوات الغابرة أكثر من 400 أغنية لو رأت النور لكان حال الساحة الفنية التونسية أفضل بكثير مما هي عليه الآن... ولكن هيهات...

العصابة تنهب أموال الشعب باسم الولاء لتونس بتعلة أنها لا تقبل الإنتاج الذي لا يحمل الطابع التونسي المزعوم... فلم تنتج غير الفشل لأنهم غير قادرين على الخلق والإبداع.

كيف تريد أن تزرع خصبا في أرض بور؟!...هكذا هي حالة الساحة الفنية بالضبط ... في ظل هؤلاء المتمعشون من المال العام أعداء النجاح والإبداع ....


* أظن أنك تعد أغاني جديدة ؟

- نعم يا صديقي استعد لإصدار ألبوم جديد يضم أغاني عاطفية رومنسية و اخرى ذو طابع اجتماعي ووطني... تواكب روح العصر وسأحمل ملفي للمرة الواحدة والثلاثين في مسيرتي الفنية على امل متجدد دائما في الحصول على دعم... وان شاألله سأحصل عليه...

بالنسبة للمهرجانات ولعشاق الفن الطربي... انا موجود بإنتاجي الخاص و طبعا سأرحب بكل العروض من بنزرت الى بن قردان... يشرفني دائما اللقاء بعشاق الطرب وهم متواجدون في كل مكان...

 

* الفنان ثامر عبد الجواد مستاء من الإعلام التونسي...؟

- طبعا...!   كيف لا وهو يسعى الى تغييبي... ويفرض لونا يختاره هو  للمشاهد مهما كانت رداءته وبذاءته و إثارته....! اعلام غايته الإثارة و نسب المشاهدة....! ارجو أن يقع تعيين منشطين حقيقيين لا مهرجين ...و دعاة إثارة .... ويقع انصاف المبدعين والمواهب الحقيقية حتى نرقى بالساحة الفنية التونسية ونصنع نجوما حقيقية يمكن ان تعتلي  اكبر المسارح العربية ... الإعلام رسالة  نبيلة و مسؤولية  كبرى تتربى على ضوئها أجيال و أجيال... ليتهم يدركون ذلك ...لأن اكثر من ثلاثين سنة من التلاعب بالذوق العام و التمعش من المال العام انتج في الأخير الارهاب... بالفن الراقي...بالفن الحقيقي تنشأ الأجيال الراقية و الشعب الراقي... الفن ينتج الشباب الطيب.

 

* كلمة الختام

- أشكرك صديقي سليم جزيل الشكر.. وشكرا على هذه الإستضافة.. وارجو لتونس وشعبها الكبير كل الخير... تحياتي  الفنان ثامر عبد الجواد

 

آخر الأخبار

أشلاء المسافة صفر: نزار الكشو يصرخ في وجه الظلم بفن الأداء المسرحي

أشلاء المسافة صفر: نزار الكشو يصرخ في وجه الظلم بفن الأداء المسرحي

الأم المطلقة في تونس: كيف يمكن للدولة أن تدعمها في مواجهة التحديات؟

الأم المطلقة في تونس: كيف يمكن للدولة أن تدعمها في مواجهة التحديات؟

حقوق المطلقة في القانون التونسي: فصول قانونية وحقائق تطبيقية

حقوق المطلقة في القانون التونسي: فصول قانونية وحقائق تطبيقية

حقوق المطلقة في الإسلام: بين الشريعة والواقع الاجتماعي

حقوق المطلقة في الإسلام: بين الشريعة والواقع الاجتماعي

مصير المطلقة وأبنائها: بين النفقة الزهيدة والتدخل في الحياة الخاصة

مصير المطلقة وأبنائها: بين النفقة الزهيدة والتدخل في الحياة الخاصة

Please publish modules in offcanvas position.