اعتبر رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، أن عملية التصويت على مشروع الدستور الجديد شكّلت ''مهزلة سياسية فاشلة لترسيخ الانقلاب الذي قام به الرئيس قيس سعيّد''.
وقال الغنوشي في مداخلة له مع قناة الجزيرة، أن الاستفتاء على الدستورعملية ''ساقطة سياسيًا وأخلاقيًا، لأن الرئيس المنقلب لم يسمح بمراقبة سير العملية الانتخابية من قبل لجنة منتخبة من البرلمان وقام بتنصيب لجنة خاصة تأتمر بأمره''، مضيفًا أن العملية بالكامل كانت ''مصطنعة بصورة ساذجة''.
وشدد على أن ''الدستور الحالي يقوم على “إجراءات باطلة ومضامين ترسخ للنظام الديكتاتوري”، مذكّرا بأن نسبة التصويت على دستور 2014 بلغت 93%.
وأوضح أن المنتصر في هذه المنازلة السياسية هو “غالبية الشعب التونسي الذي أراد محاربة ومواجهة الديمقراطية الفاسدة عبر الإجهاز عليها والعمل على إحيائها وفق ضوابط جديدة”.
وخلص راشد الغنوشي إلى القول إن القوى السياسية في تونس لن تسمح بعودة الديكتاتورية للبلاد مجددًا، وإنها ستقاوم بجميع الطرق السلمية هذه الإجراءات الباطلة بهدف تكوين صف وطني لاستعادة الديمقراطية.