اعتبرت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، إن عرض مسرحية لطفي العبدلي بمهرجان صفاقس مساء الأحد 7 أوت 2022، شهد ''تدخلا سافرا وموثق صوتا وصورة لعدد من الامنيين بالزي المدني قصد تعطيل العرض ومنع الجمهور من متابعته''.
وعبرت الرابطة، في بيان صادر عن فرعيها بصفاقس الجنوبية والشمالية، عن ''تنديديها الشديد بما صدر عن الأمنين من عنف مادي ومعنوي واعتداء على حق التعبير والإبداع وانتهاك لحق الجمهور في النفاذ إلى النشاط الثقافي''.
وحذرت الرابطة، من ''مخاطر تحول الجهاز الأمني المناط بعهدته تأمين العروض الفنية إلى هيئة رقابة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليصبح وصيا على الذوق العام وعلى حرية الفن والإبداع بل وهيئة قضائية موازية''.
كما استهجنت ''البلاغين الصادرين عن وزارة الداخلية وهيئة المهرجان اللذين ساهما في توفير الغطاء الإعلامي لهذه التجاوزات وفي مجاراة رواية بعض النقابات المنية المبررة للأفعال الصادرة عن عدد من منظوريها وهو ما يرتقي إلى التواطؤ في الاعتداء اللاحق بصاحب العرض ومنتجه وبالجمهور الحاضر''.
كما حذرت رابطة حقوق الإنسان أيضا من تواصل حلقات الاعتداء وتخشى من تطوره إلى سياسة ممنهجة من شأنها التهديد الجدي للحريات والحقوق بقطع النظر عما يصدر بين الحين والآخر من شعارات شكلية في التمسك بهه الحقوق.